انتعشت الأسواق المالية العالمية أمس، بفضل أجواء التفاؤل حيال الوصول إلى اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين. ارتفعت الأسهم اليابانية أمس، في الوقت الذي زاد فيه إقبال المستثمرين على المخاطرة نتيجة التفاؤل في المحادثات الأمريكية والصينية للتوصل إلى اتفاق تجاري. بحسب "رويترز"، أغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 0.32 في المائة إلى 23112.88 نقطة في الوقت الذي حققت فيه شركات التصدير في قطاعي تكنولوجيا المعلومات ومعدات التصنيع مكاسب. قال الرئيس الصيني شي جين بينج أمس، "إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة، وتسعى إلى تجنب حرب تجارية، لكنها لا تخشى الرد حين تقتضي الضرورة". وأدلى شي بتلك التصريحات في منتدى الاقتصاد الجديد الذي تنظمه "بلومبيرج إل.بي" في بكين وفقا لتقرير من ممثل وسائل إعلام. في الأسبوع، نزل مؤشر نيكاي 0.82 في المائة وهو أكبر انخفاض منذ الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما يسلط الضوء على المخاوف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأجل الطويل. وتقدم 143 سهما على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 76 أمس. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.12 في المائة ليغلق عند 1691.34 نقطة، لكنه انخفض 0.31 في المائة هذا الأسبوع. وبلغ حجم التداولات على المنصة الرئيسة لبورصة طوكيو للأوراق المالية 0.94 مليار ين مقارنة بمتوسط قدره 1.27 مليار في الـ30 يوما الماضية. وفي "وول ستريت"، ارتفعت الأسهم الأمريكية في بداية جلسة التداول أمس، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب "إن اتفاقا للتجارة مع الصين من المحتمل أن يكون قريبا جدا"، وهو ما زاد أجواء تفاؤل أثارتها تعليقات من بكين بأنها تريد الوصول إلى اتفاق مبدئي. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 64.94 نقطة، أو 0.23 في المائة، إلى 27831.23 نقطة عند الفتح في بورصة وول ستريت بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 7.87 نقطة، أو 0.25 في المائة، إلى 3111.41 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 24.33 نقطة، أو 0.29 في المائة، إلى 8530.54 نقطة. أوروبيا، استقرت أسهم أوروبا أمس، بعد نوبة بيع هذا الأسبوع بفعل مخاوف بشأن عدم إبرام اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين قريبا، بينما يستعد المستثمرون لقراءات مؤشر مديري المشتريات من أكبر الاقتصادات الأوروبية. وبعد أن انخفض لأربع جلسات على التوالي، ارتفع مؤشر القياس الرئيس للأسهم الأوروبية 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:08 بتوقيت جرينتش. وتصدر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني قائمة الرابحين في الوقت الذي تعافى فيه قطاع التعدين وشركات النفط الكبرى والبنوك من انخفاضات حادة.