تزيد المشاهد الرومانسية من الحبكة الدرامية والتسلسل الفني للأعمال الفنية، ولكن كادت قبلة بريئة وعابرة في تصوير مشهد في أحد الأفلام أن تسبب في سجن المشاركين في العمل الفني لولا تفهم الشرطة لما يؤديه أصحاب العمل الفني وعلى رأسهم الفنان الراحل عماد حمدي الذي يناسب اليوم ذكرى مولده.بينما كان فتى الشاشة الأول يستعد لمشهد قبلة يطبعها على جبين الفنانة الراحلة ليلى فوزي والتي كانت تشاركه بطولة الفيلم، فإذا بشاب يظهر من العدم ليهدم المشهد ويلقي المخرج والممثلون والقائمون على العمل بالسب.ووفقًا لمجلة الكواكب في عدد سابق لها من الخمسينات كان التصوير حينها يتم في حديقة حلوان، وكان الفنانون والمخرج هنري بركات يجهزون للمشهد، الذي من المفترض فيه أن يقترب عماد حمدي من ليلى فوزي ليقبلها على جبينها، وعندما أعطى بركات إشارة بتجسيد المشهد خرج شاب عشريني العمر يسب عماد حمدي قائلًا: "إيه قلة الحيا دي يا عديم الرباية". واستمر الشاب في الكلمات والسباب بينما أكمل بركات تصوير المشهد ولكن صوت الشاب بدأ يغطي على المشهد، فما كان أمام بركات سوى أن يتجه ليسلمه إلى أمن الحديقة، وبالفعل حدث ذلك، مرت دقائق لم تكمل ساعة وعاد الشاب بصحبة مأمور قسم حلوان إلى مكان التصوير. وهنا بدأ المأمور في سؤال المخرج والممثلون عن طبيعة المشهد والمناظر التي تقومون بتصويرها، أجابه المنتج حلمي رافله بأنه ليس هناك مشاهد خارجة عن الآداب والقانون، ليقتنع المأمور ولكن الشاب لم يهدأ له بال.فقد ظل الشاب يصرخ متهم المأمور بالتفريط في حماية الفضيلة والأخلاق، لتكن النهاية هي اقتياد الشاب إلى القسم وتوجيه له تهمة التعدي على رجال الضبطية القضائية، وتمت القبلة في تحت إشراف المأمور.
مشاركة :