“الشؤون الإسلامية” تنظم ندوة عن معجزة الإسراء والمعراج

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمس الأول، بمسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، ندوة علمية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، تناولت دلالاتها العلمية وأهدافها وآثارها الحضارية المتجددة، بحضور الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة، ونخبة من كبار علماء الأزهر الشريف وعلماء من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من جمهورية مصر العربية الشقيقة وعلماء الهيئة ومسؤوليها، إضافة إلى خطباء وأئمة أبوظبي . وهنأ الدكتور محمد مطر الكعبي القيادة الرشيدة بهذه المناسبة، ثم توجه بالدعاء إلى الله أن يمنّ على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بوافر الصحة والعافية، والتأييد والنصر، وأن يوفق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، إلى كل ما فيه الخير والسداد والازدهار والانتصار، ويظلل برحماته الواسعة القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه . ورحب الدكتور الكعبي بالعلماء الضيوف من الأزهر الشريف والحضور، شاكراً فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة زير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، على هذا التنسيق والتعاون، قائلاً: "نجدد في هذا الاحتفال السنوي بذكرى الإسراء والمعراج، مسارات التفكير والتدبر والاعتبار، بدلالات هذه المعجزة وأهدافها الدائمة في تحفيز العقول البشرية، لبيان ما حملته من إشارات علمية، ومواقف وعبر لنزداد إيماناً وهدايةً وتمسكاً بالقيم والفضيلة، وإننا نعيش عصر الفضاء، والاتصالات الذكية، والعلوم والمعارف الرقمية، والتحضير لإرسال أول مسبار إسلامي إماراتي للمريخ، وكلها أحداث واكتشافات تلتقي مع الإشارات العلمية لمعجزة الإسراء والمعراج التي نحن بصدد بيان أهميتها والدعوة من خلالها للعلم والبحث العلمي المؤدي إلى المزيد من الإيمان وبيان وظيفة الإنسان في هذا الكون الفسيح، إذ خلقه الله سبحانه وأراد له أن يعلّم . وأضاف رئيس الهيئة: إذا قرأنا عجائب معجزة الإسراء والمعراج، وعرفنا طريقة التحضير لجسم النبي البشري، والبراق والسرعة والضوء واجتياز المسافات البعيدة بأزمنة وجيزة فيما بين الحجاز والشام، ومن ثم المعراج نحو الفضاء الخارجي، وما بعد هذا الفضاء وكلها رموز وإشارات علمية، أدركنا بيقين أن الظواهر الكونية قد يعتريها التبدلات، فيما تبقى الرسالة النبوية صاعدة في مسارها لا تضل ولا تحيد، مؤكداً أنه ما من حدث من أحداث وقعت للأنبياء في معجزاتهم، إلا كانت مقدمات ملهمة لصنّاع الحياة والحضارة من بني الإنسان . وبدوره، ألقى فضيلة الشيخ أحمد التركي، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، كلمة بعنوان "الإسراء والمعراج والبعد الحضاري" نقل في مستهلها تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، شاكرا لهم هذه الدعوة الكريمة لمشاركتهم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج . كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسن السيد خليل، من علماء الأزهر الشريف كلمة بعنوان "ورفعنا لك ذكرك"، وفضيلة الدكتور أبوزيد محمد علي، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر كلمة بعنوان "الرضا عن الله طريق الكرامة" ثم تحدث خليفة الظاهري، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بكلمة عنوانها "الإسراء رحلة عن التسامح" .

مشاركة :