قال خبراء ماليون إن الأسواق نجحت في التصدي لموجات جني الأرباح التي سادت جلسات تداول الأسبوع الماضي، وظل الأداء على مدار الأسبوع الماضي إيجابياً ومتماسكاً في مواجهة تلك الموجات، في وقت استطاعت المؤشرات امتصاص تأثير الأخبار السلبية لنتائج سهم شركة أرابتك القيادي. وأوضحوا أن جني الأرباح جاء بأحجام تداول متدنية نتيجة سلوك المضاربة اليومي، ما يعكس عدم رغبة المستثمرين في البيع إلا في حدود ضيقة، وترقب توجهات السوق خلال الجلسات المقبلة، متوقعين أن تعاود المؤشرات الصعود في حال نجحت في الحفاظ على مستوى 4000 نقطة لجلسة أو اثنتين أخريين. 4 مليارات درهم مكاسب القيمة السوقية أظهرت بيانات سوق الإمارات للأوراق المالية، الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة بحدود أربعة مليارات درهم، مسجلة في نهاية الأسبوع الماضي 780 مليار درهم، ارتفاعاً من 776 مليار درهم في نهاية الأسبوع الأول من مايو الجاري. وأغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4814 نقطة، مصحوباً بتداولات قيمتها 788 مليون درهم حصيلة بيع وشراء 497 مليون سهم، نفذت من خلال 7844 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 126 شركة مدرجة. وتصدر سهم شركة بيت التمويل الخليجي قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة، بتداولات بلغت 130 مليون درهم، يليه سهم شركة الدار العقارية بتداولات قيمتها 119.5 مليون درهم، ثم سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي تبريد بتداولات قيمتها 52 مليون درهم. وكان سهم شركة الخزنة للتأمين، الأكثر ارتفاعاً سعرياً، إذ سجل ارتفاعاً سعرياً نسبته 9.52%، يليه سهم شركة الخليجية للاستثمارات العامة، بارتفاع نسبته 9.47%، ثم سهم البنك التجاري الدولي ثالثاً بنسبة ارتفاع 8.02%. وأكدوا أن مراجعة الأوزان في مؤشر مورغان ستانلي كان لها أثر إيجابي، خصوصاً في سهم بنك أبوظبي التجاري. أداء إيجابي وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن الأداء على مدار الأسبوع الماضي عموماً كان إيجابياً، وسيطر عليه العامل الفني، إذ ظل متماسكاً في مواجهة موجات جني الأرباح، ولم يكسر حاجز 4000 نقطة، ما يتوقع معه الصعود لمستويات أعلى في حال حافظت المؤشرات على تماسكها لجلسة أو اثنتين أخريين. وأضاف أن مراجعة أوزان الأسهم المدرجة على مؤشر مورغان ستانلي جاءت إيجابية، وأسهمت في تدعيم الثقة بالسوق، لافتاً إلى أن عمليات جني الأرباح جاءت بفعل سلوك المضاربة السائد، ومع ذلك سجلت أحجام التداول قيماً متدنية تعكس عدم اهتمام المستثمرين عموماً بالبيع، وتفضيل حالة من الترقية، لمعرفة وجهة المؤشرات خلال الجلسات المقبلة. وأشار أبومحيسن إلى سرعة امتصاص السوق للأخبار السلبية، مثل نتائج شركة أرابتك التي تحولت من الربح إلى الخسارة، ومع ذلك استوعبها السهم سريعاً، وأغلق عند المستويات المعتادة له. أسهم قيادية من جانبه، قال المدير العام لشركة الدار للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، إن الأسبوع الماضي شهد تركيزاً على الأسهم القيادية، خصوصاً في جلسات بداية الأسبوع، سرعان ما هدأ في آخرهـ باستثناء أسهم البنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع استمرار نشاط المضاربين على مدار الأسبوع. وأضاف أن مراجعة الأوزان التي تمت كان لها أثر إيجابي، خصوصاً في سهم بنك أبوظبي التجاري، الذي شهد عمليات شراء كبيرة من المحافظ الأجنبية التي حرصت على زيادة حصتها من السهم، بعد مراجعة وزنه في مؤشر مورغان ستانلي، متفقاً مع أبومحيسن حول استيعاب السوق أخبار شركة أرابتك، بعد أن عرض السهم على الحد الأدنى لفترة، قبل أن يعاود التماسك والصعود مجدداً. تماسك المؤشرات في السياق نفسه، قال المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للوساطة المالية، عبدالله الحوسني، إن أداء المؤشرات اتسم بالتذبذب، على مدار الأسبوع الماضي، بفعل النتائج المعلنة لشركتي (الدار) و(أرابتك)، مشيراً إلى أن التوقعات السلبية من قبل المحللين جاءت مخالفة لواقع الأداء، إذ تماسكت المؤشرات واستقرت فوق 4000 نقطة وهو مستوى مهم للسوق. وأوضح أن التوقعات السلبية أسهمت إلى حد ما في إحجام الكثير من المستثمرين عن التداول، فجاءت أحجام الأخيرة متدنية مقارنة بالفترة السابقة.