العراق: داعش يسيطر على المجمع الحكومي بالرمادي

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: سيطر تنظيم داعش أمس على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من الاستحواذ على كامل المدينة، ما يشكل أحد أبرز إنجازاته في البلاد منذ نحو عام. وأتى هذا التقدم في المدينة التي تبعد نحو 100 كلم إلى الغرب من بغداد، غداة شن التنظيم هجمات مكثفة على جبهات عدة في محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق، والتي يسيطر على مساحات واسعة منها، شملت تفجيرات انتحارية واقتحام مراكز عسكرية والسيطرة على مناطق جديدة. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي إن "داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الأنبار، بعد انسحاب القوات الأمنية إلى مقر قيادة عمليات الأنبار" في شمال المدينة. وأشار إلى أن الانسحاب سببه "شدة الاشتباكات وانفجار عدد من السيارات المفخخة التي تسبّبت بإلحاق أضرار كبيرة بعدد من مباني المجمع الذي يضم مباني حكومية عدة، أبرزها مقر المحافظة ومديرية شرطة الأنبار. فيما صرّح مصدر عسكري عراقي أن داعش يحاصر حالياً مقر قيادة العمليات الأمنية والعسكرية في الرمادي ويخوض اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية في محاولة لاقتحامها وسط الرمادي. وقال المصدر، الذي لم يتم الكشف عن هويته:"إن العشرات من عناصر داعش يحاصرون الآن قيادة عمليات الأنبار الواقعة في الجزء الغربي من الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأكد التنظيم السيطرة على المجمع ونسف مبانٍ فيه. وأعلن في بيان تداولته حسابات إلكترونية للتنظيم "اقتحام المجمع الحكومي الصفوي وسط الرمادي من قبل كواسر الأنبار"، مضيفاً أن ذلك "أدى للسيطرة عليه بعد تصفيه من فيه من المرتدين ومن ثم تفخيخ ونسف مباني مجلس محافظة الأنبار ومديرية شرطة الأنبار الصفوية المجاورين لبعض". ويستخدم التنظيم عبارة "الصفوي" للإشارة إلى الجيش العراقي الذي يتهمه بالتبعية لإيران، وعبارة "المرتدين" للإشارة إلى المسلحين المناهضين له. وأكد الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في إحدى العشائر السنية المناهضة للتنظيم، سيطرة الأخير على المجمّع وانسحاب القوات الأمنية. وأوضح أن الأخيرة "تقاتل في مناطق متفرّقة بدون قيادة مركزية". وبعد فقدان المجمع الحكومي، باتت القوات الأمنية تسيطر على أحياء معدودة في شمال الرمادي وجنوبها، إضافة إلى مقر قيادة عمليات الأنبار. وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل الرمادي، سيصبح مسيطراً على مركزي محافظتين عراقيتين، إذ أنه يسيطر منذ يونيو الماضي على مدينة الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى. وكان عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد الفهداوي قال: إن "الوضع حرج في مدينة الرمادي"، وذلك إثر "حدوث خرق أمني في مركز المدينة بعد هجوم نفذه مسلحو داعش ليلاً". وقال الفهداوي ومصادر أخرى إن العديد من المدنيين يحاولون الخروج من المدينة، في ما قد يشكل ثاني موجة نزوح كبيرة منها منذ أبريل، إثر نزوح عشرات الآلاف هرباً من هجوم عنيف للتنظيم. من جهته، قال التنظيم في نشرة إذاعة البيان التابعة له أمس: إن عناصره "يسطّرون بدمائهم ملاحم الشهادة والبطولة في الأنبار". وشملت العمليات سلسلة عمليات انتحارية ضد مواقع عسكرية، نفذ أحدها "الأخ الاستشهادي أبو موسى البريطاني"، بحسب الإذاعة. وأعلن التنظيم سيطرته الخميس على بلدة الجبة (180 كلم شمال شرق بغداد)، القريبة من قاعدة الأسد الجوية العراقية، وأكد مصدر عشائري سقوط البلدة، مشيراً إلى انسحاب القوات الأمنية منها.

مشاركة :