«داعش» يسيطر على المجمع الحكومي في الرمادي ويعدم 60 مدنيّاً

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس الجمعة (15 مايو/ أيار 2015) على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من الاستحواذ على كامل المدينة، ما يشكل أحد أبرز إنجازاته في البلاد منذ نحو عام. من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن التنظيم أعدم 60 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال بعد السيطرة على مناطق وسط الرمادي. وأوضحت المصادر أنه «أعدم 60 مدنيّاً من أبناء الرمادي، بينهم نساء وأطفال بعد سيطرته على مناطق متفرقة من الرمادي». إلى ذلك، اعدم تنظيم «داعش» أمس 23 مدنياً على الأقل بينهم تسعة أطفال في بلدة العامرية الواقعة شمال مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.التنظيم يعدم 60 مدنيّاً... وإجلاء المستشارين الأميركيين من الأنبار«داعش» يسيطر على المجمع الحكومي في الرمادي بغداد، الأنبار - أ ف ب، د ب أ سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس الجمعة (15 مايو/ أيار 2015) على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من الاستحواذ على كامل المدينة، ما يشكل أحد أبرز انجازاته في البلاد منذ نحو عام. ويأتي هذا التقدم في المدينة التي تبعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد، غداة شن التنظيم هجمات مكثفة على جبهات عدة في محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق، والتي يسيطر على مساحات واسعة منها، شملت تفجيرات انتحارية واقتحام مراكز عسكرية والسيطرة على مناطق جديدة. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي لوكالة «فرانس برس» إن «داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الأنبار، بعد انسحاب القوات الأمنية... إلى مقر قيادة عمليات الأنبار» في شمال المدينة. وأشار إلى أن الانسحاب سببه «شدة الاشتباكات وانفجار عدد من السيارات المفخخة التي تسببت بإلحاق أضرار كبيرة بعدد من مباني المجمع» الذي يضم مباني حكومية عدة، أبرزها مقر المحافظة ومديرية شرطة الأنبار. وأكد التنظيم السيطرة على المجمع ونسف مبان فيه. وأعلن في بيان تداولته حسابات الكترونية متطرفة «اقتحام المجمع الحكومي الصفوي وسط الرمادي من قبل كواسر الأنبار»، مضيفاً أن ذلك «أدى إلى السيطرة عليه بعد تصفية من فيه من المرتدين ومن ثم تفخيخ ونسف مباني مجلس محافظة الأنبار ومديرية شرطة الأنبار... المجاورين لبعض». وأكد الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في إحدى العشائر المناهضة للتنظيم، سيطرة الأخير على المجمع وانسحاب القوات الأمنية. وأوضح أن التنظيم «يقاتل في مناطق متفرقة من دون قيادة مركزية». وبعد فقدان المجمع الحكومي، باتت القوات الأمنية تسيطر على أحياء معدودة في شمال الرمادي وجنوبها، إضافة إلى مقر قيادة عمليات الأنبار. وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل الرمادي، سيصبح مسيطراً على مركزي محافظتين عراقيتين، إذ إنه يسيطر منذ (يونيو/ حزيران الماضي) على مدينة الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى. وكان التنظيم يسيطر كذلك على مدينة تكريت (160 كيلومتراً شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، إلا أن القوات العراقية استعادت السيطرة عليها مطلع (أبريل/ نيسان الماضي). من جهته، قال التنظيم في نشرة إذاعة «البيان» التابعة له أمس، إن عناصره «يسطرون بدمائهم ملاحم الشهادة والبطولة» في الأنبار. وشملت العمليات سلسلة عمليات انتحارية ضد مواقع عسكرية، نفذ أحدها «الأخ الاستشهادي أبوموسى البريطاني»، بحسب الإذاعة. إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري عراقي رفيع المستوى أمس أن طائرات أميركية خاصة قامت بإجلاء المستشارين الأميركيين من قاعدة الحبانية العسكرية شرقي الرمادي إلى بغداد. وقال المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه «إن طائرات عسكرية أميركية تقوم حاليّاً بإجلاء ونقل المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين من قاعدة الحبانية العسكرية شرقي الرمادي وتقلهم إلى المنطقة الخضراء ببغداد». من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن التنظيم أعدم 60 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال بعد السيطرة على مناطق وسط الرمادي. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «أن تنظيم داعش أعدم 60 مدنيّاً من أبناء الرمادي، بينهم نساء وأطفال بعد سيطرته على مناطق متفرقة من الرمادي مركز محافظة الأنبار». وأضافت أن «التنظيم يحاصر مئات العوائل في مناطق الجمعية والبوعلوان والثيلة وبقية المناطق التي أحكم سيطرته عليها». وحذرت من «أن عدم إرسال تعزيزات عسكرية من الحكومة العراقية وفك الحصار عن تلك المناطق فإن تنظيم داعش سيقوم بارتكاب مجزرة ضد الآلاف من أبناء المدينة».

مشاركة :