كشفت دراسة بريطانية «جين» جديدا يتأثر بتقلبات الفصول والتغييرات الموسمية، والذي من شأنه أن يرفع الإصابة بالالتهابات خلال فصل الشتاء، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى. وأوضح باحثون أن التغيير الموسمي يؤثر على الجهاز المناعي، وقد يسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية في فصل الشتاء، مثل: التهاب المفاصل الروماتيدي. وراجع الباحثون خلال دراستهم المنشورة في المجلة العلميةNature» Communications» عدة دراسات سابقة حول الموضوع، والتي تتعلق بالجهاز المناعي وعمله في أوقات مختلفة من السنة، بهدف دراسة الجينات وتأثيرها على عمل الجهاز المناعي وارتباطها مع الظروف المختلفة، مثل: الموسم، وعدد كريات الدم البيضاء في الدم. كما بحث الباحثون في التغيرات الجينية في 22 ألفا و822 جينا من نوع واحد من عينات من كريات الدم البيضاء المأخوذة من مجموعة من الأطفال والبالغين في أوقات مختلفة من السنة. وأخذ الباحثون عينات دم؛ لدراسة كريات الدم البيضاء من7343 شخصا في حالة صحية جيدة من المملكة البريطانية المتحدة، بالإضافة إلى4200 طفل وبالغ من دولة جامبيا في حالة صحية جيدة أيضا؛ بهدف دراسة تأثير التغييرات الموسمية على كريات الدم البيضاء، تبعا للمنطقة الجغرافية، واستهدف الباحثون أيضا «856» امرأة من المملكة المتحدة، وأخذوا عينات من الأنسجة الدهنية لديهم. وبعد مقارنة كل العينات الخاصة بكل الفئات المستهدفة بالدراسة، وجد الباحثون أن بعض الجينات تأثرت بالتغييرات الموسمية، وكان بعضها نشطا في الصيف، والآخر في الشتاء، وكانت بعض أنواع الجينات النشطة في الصيف هي مسؤولة عن الحماية ضد العدوات المختلفة، فيما وجدت جينات تنشط في الشتاء وتكون مسؤولة عن تطوير الإصابة بالعدوات المختلفة، واختلفت الجينات وتأثرها بالتغييرات الموسمية تبعا للمنطقة الجغرافية.