ثقافي / انطلاق جلسات مؤتمر اللغة العربية الدولي الثاني بجامعة الجوف

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سكاكا 28 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 25 نوفمبر 2019 م واس انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الثاني بعنوان " الخطاب الإعلامي: جدلية اللغة والفكر "، والذي ينظمه قسم اللغة العربية بجامعة الجوف، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف. وتناول جلسات المؤتمر في يومه الأول ثلاث محاور ، الأول " اللغة الإعلامية بين الوظيفة اللسانية وصناعة الوعي " رأس جلسته عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، تضمن اللغة الإعلامية بين الوظيفة اللسانية وصناعة الوعي والتساهل اللغوي. فيما أشارت الدكتورة منى الجراح إلى دور اللغة في تشكلات الخطاب الإعلامي الذي لا ينبت بحال عن الهوية الثقافية ودورها في صناعة الوعي لما تفرضه التيارات الإعلامية من مستجدات تتحكم في صياغة اللغة الإعلامية، موصية بانتزاع هيمنة بعض وسائل الإعلام التي تتعمد إلغاء الفصحى أو امتهانها بقوانين قومية رادعة تلغي شرعيّتها وخططها الممنهجة في إيهام المتلقيّن بشتى وسائل التضليل اللّغوي. وأكد الدكتور حمدي حسن أن الكلمة الإعلامية اليوم هي من الأخطر بمكان، لسرعة وصولها ونافذها إلى القلوب، وواسعة الانتشار وذائعة الصيت، مما يستوجب على الإعلام ولغته والقائمين عليه أن يدركوا أهمية عملهم في المحافظة على الهوية الدينية واللغوية والوطنية، موصيًا بإلزام بعض الإعلاميين بالحصول على دورات تدريبية متخصصة في تقويم اللسان ومنحهم رصيدًا لغويًا جيدًا يتضمن القواعد الأساسية للغة العربية وفن الإلقاء. وتضمن المحور الثاني الثوابت الوطنية وثقافة الآخر في اللغة الإعلامية رأس جلسته الدكتور عبدالله الوشمي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ناقش خلالها المفاهيم الفكرية للخطاب الإعلامي في المجتمع . فيما طالب الدكتور مفرح القوسي القائمين على أمر الإعلام ولغته بضرورة تقديم الإسلام بالطريقة الصحيحة، مع ضرورة تحصين الخطاب الإعلامي بالدين، وأشار الدكتور سهيل عمر إلى أن الرسوم المتحركة العربية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الجيل الجديد ثقافيًا وتربويًا في توصيل المعلومات وتشكيل الثقافة والأفكار بأسلوبها الشيق والجذاب، وتمكن المشاهدين من تجاوز آفاق كثيرة لا يسمح بها الواقع، مؤكدًا توظيف الرسوم المتحركة في التثقيف والتربية توجد الشوق والمتعة لدى المتلقي وتتيح له الفرصة للتفكير من خلال الأشكال والإشارات والأصوات والألوان والحركات. وأخيرا ناقش المحور الثالث لهذا اليوم " لغة الإعلام في عصر العولمة وأكثرها في الهوية الثقافية " ، ورأس جلسته عميد كلية اللغة العربية بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم اللاحم، تضمن لغة الإعلان التلفزيوني ودورها في الإقناع ، وأكدت الدكتورة سعدية البشير أن نص الإعلام أو التنسيق اللسانية أهم مكونات الرسالة الإعلامية إضافة إلى أن الإقناع يعد أحد أهداف الإعلان، إضافة إلى أن الإعلانات المدروسة استخدمت عددا من الأدوات النحوية في عدة أساليب لغوية كالتعليل والأضراب. وتناولت الدكتورة حمدة الرويلي خلال مناقشتها المحور أهمية اللغة الإعلامية ودورها في بناء المجتمعات، منوهة أن اللغة الإعلامية تعد شكلا من أشكال الرقي الفكري والسلوكي لدى المجتمعات، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة المحافظة على اللغة الأم من مخاطر العولمة التي تسعى لإضعاف المحتوى العربي وطمس ذاتيته، مناديه في الوقت ذاته بالحفاظ على اللغة العربية من خلال الاهتمام بالوسائل الإعلامية وتشجيعها على نشر اللغة الفصحى التي تضمن تواجد اللغة الأم، فيما أكد الدكتور عبدالسلام حسن على تقديم مقترحات تدعو الحفاظ على التراث والهوية العربية في عصر العولمة . وفي ختام الجلسة لهذا اليوم فتح باب المداخلات والاستفسارات. // انتهى // 19:06ت م 0248

مشاركة :