دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي - في خطبة الجمعة أمس- إلى نصرة المسلمين في كل بقاع الأرض فهم جزء من جسد الأمة، ولهم حق المعاونة والمعاضدة بالاهتمام بحالهم ودعمهم بعناصر القوة ووسائل المنعة لتقوية الضعيف حفظاً للدين والنفس والعرض وكذلك مواساتهم بالبذل والإنفاق وإعانة الملهوف وإعادة الأمل، محذراً من بعض الزعامات التي شهرت سيف الغدر وزرعت الفتن وعلقت أوسمة العار على جماجم الأبرياء وأشلاء الأطفال. وقال الشيخ الثبيتي: إذا قلت النصرة بين المسلمين تسلط العدو وزاد من بطشه وزاد في غيه مثل بالمسلمين وسحق الآمنين وأذل الموحدين وسلب الأرض وانتهك العرض، وإن الفساد الكبير والفتنة المشتعلة في بلدان المسلمين أساسها التفريط في مبدأ النصرة. وأضاف: لقد ابتليت الأمة بأشباه رجال يتحالف أحدهم مع عدو أمته، ويشهر سيف الغدر على بني جلدته، ويزرع الفتنة، ويخطط للانقلاب والفوضى، طمعاً في منصب رئاسي يعلق فيه أوسمة العار ولو على جماجم الأبرياء وأشلاء الأطفال، وكيف يأمن الناس من خدع شعبه وخان وطنه، واستوصى أولياء الباطل ضد أهله وجيرانه ليدمر شعبه بالقنابل الحارقة، والبراميل المتفجرة، والغازات السامة في سورية الصبر والإباء، وقطاع غزة الذي يئن من حصار ظالم، ومنع لمقومات الحياة من طعام وشراب ودواء، تأتي الأحداث امتحاناً للنفوس وتمحيصاً للصفوف، ليعلم الله من ينصر المظلوم، ويردع الظالم، ومن يتمسك بالحق في وجه الباطل. وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف: المسلمون في كل بقاع الأرض هم جزء من جسد الأمة فلهم حق المعاونة والمعاضدة، ومن النصرة الاهتمام بحالهم ودعمهم بعناصر القوة ووسائل المنعة لتقوية الضعيف لحفظ الدين والنفس والعرض ومواساتهم بالبذل والإنفاق وإعانة الملهوف وإعادة الأمل. مضيفاً: ومن النصرة ألا يكون المسلم عوناً للظالم ضد أخيه المسلم، وكذلك مقاطعة بضاعة العدو، ومن يموله ويدعمه، معنوياً وفكرياً ويتآمر معه، وهو سلاح فعّال ومؤثّر تلقن العدو درساً وبه تبقى الأمة شامخة في وجه من أراد بها سوءاً، ومن النصرة أيضاً النصرة الإعلامية بتوثيق ظلم الظالم بأفعاله وبيان حقيقته وزيف باطله وأثر البيان في بعض المواقف أشد وانكى من فعل السنان فللكلمة والصورة أثرها وللقلم سهامه وللشعر حضوره، والنصرة بالدعاء.
مشاركة :