حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير من الاعتداء على أموال الآخرين سواء كانت خاصة أو عامة، مذكرا بأن الإسلام يأمر بالوفاء بالعهود والصدق في المعاملة وينهى عن الغدر والخيانة والعدوان.وقال: إن السارق الفاسق يلتمس الغرة وغفلة الحراس، فإذا غفل عنها وثب السراق على الأموال، واصفا السارق بالفاسق الشرير وبالمخادع، فهو ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده)، موضحا أن يد السارق غاصبة معتدية أوجب الشارع قطعها ردعا وزجرا وصيانة للأموال والممتلكات.ودعا الشيخ البدير من تمتد يده إلى مال غيره أن يكف عن عدوانه على أموال الآخرين، مشيرا إلى شدة حرمة المسلم ماله وعرضه، مذكرا بيوم القيامة يوم العرض والأهوال والوقوف بين الله، محذرا من أخذ أموال الناس بغير إذن.وبين أنه إذا كان ذلك في ما حقر من المال فكيف في ما كبر فهو أحق وأجدر، لافتا إلى أن سرقة المال العام تعرض صاحبها للوعيد الشديد، وقال: «إن من دخل بلاد غير المسلمين حرم عليه خيانتهم وسرقتهم والاعتداء على أمنهم وأنفسهم وأعراضهم»، مستدلا بفعل النبي صلوات الله وسلامه عليه حين هجرته إلى المدينة، إذ أمر علياً برد الودائع التي كانت لديه.
مشاركة :