كشفت وكالة «رويترز»، أسرار جريمة إيران لمهاجمة منشآت أرامكو النفطية في سبتمبر الماضي، وقالت «رويترز»، إن مسؤولين أمنيين إيرانيين تجمعوا في مجمع شديد التحصين في طهران، قبل أربعة أشهر من الهجوم على المنشآت النفطية لعملاق النفط السعودي (أرامكو). وأشارت إلى أنه، كان بين الحاضرين قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني (الإرهابي)؛ لمناقشة الجريمة الإيرانية الممثلة في الهجوم على منشآت النفط السعودية التابعة لشركة أرامكو في بقيق وخريص. خامنئي حضر التخطيط ووافق وقالت مصادر مطلعة على كواليس الاجتماع، إنه في حضور حسين سلامي قائد الحرس الثوري، تحدث أصحاب الآراء المتشددة في الاجتماع عن مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية، إلا أن خوف إيران من رد أمريكي مدمر، جعل الاجتماع ينتهي إلى خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة. وبحسب المصادر، فإن «إيران اختارت بدلًا من ذلك استهداف منشآت نفطية في السعودية، وهو اقتراح ناقشه كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في ذلك الاجتماع في شهر مايو وفي أربعة اجتماعات على الأقل تَلَتْه». وقال ثلاثة من المسؤولين، إن هذه الاجتماعات انعقدت في موقع مؤمّن داخل المجمع الواقع في جنوب طهران. وقالوا إن الزعيم الأعلى خامنئي حضر أحد هذه الاجتماعات في مقر إقامته الواقع أيضًا داخل المجمع. وقال المسؤولون الثلاثة إن من بين من حضروا بعضًا من هذه الاجتماعات يحيى رحيم صفوي أكبر مستشاري خامنئي العسكريين ونائب لقاسم سليماني الذي يقود العمليات العسكرية الخارجية والسرية للحرس الثوري. ولم يتسنَّ الاتصال برحيم صفوي للتعليق. وقال ثلاثة من المسؤولين المطلعين على الاجتماعات ومسؤول رابع مطلع على عملية صنع القرار في إيران، إن «المرشد الإيراني علي خامنئي وافق على العملية بشروط مشددة، منها أن تتجنب القوات الإيرانية إصابة أي أمريكيين». وقال المسؤول المطلع على عملية صنع القرار إن من بين الأهداف المحتملة التي نوقشت في البداية مرفأ بحري في السعودية. ولم يشأ المصدر أن يذكر تفاصيل إضافية.
مشاركة :