أعلن محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، ورئيس حزب «حراك تونس الإرادة»، أمس الأول الأحد، انسحابه من رئاسة الحزب ومن الساحة السياسية الوطنية، فيما أعلن الحزب، تكليف رئيس هيئته السياسية خالد الطراولي، برئاسته. وأرجع المرزوقي «74 عاماً» قرار الانسحاب، في رسالة نشرها على حسابه بموقع «فيسبوك»، إلى نتائج الانتخابات الأخيرة، التي قال إنه يتحمل كامل المسؤولية فيها، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيبقى «ملتزماً بكل قضايا الشعب والأمة»، وأنه سيواصل خدمتها. وكان المرزوقي اكتفى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في دورها الأول 15 سبتمبر الماضي، بالحصول على 2,97% فقط من أصوات الناخبين، وحل في المرتبة 11 من مجموع 26 مرشحاً. وبدوره مني حزبه «حراك تونس الإرادة»، الذي ترشح في أغلب الدوائر الانتخابية، بفشل ذريع، إذ إنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد. يذكر أن المرزوقي هو رابع رئيس للجمهورية التونسية، وكان قبل ذلك سياسياً معارضاً لنظام زين العابدين بن علي «1987-2011» ومدافعاً عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر. وأسس المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وترأسه منذ تأسيسه إلى غاية 13 ديسمبر 2011 تاريخ استلامه رئاسة الجمهورية. وبعد خسارته الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، في دورها الثاني، أمام مرشح نداء تونس، الراحل الباجي قايد السبسي، أسس المرزوقي في نهاية 2014 حراك شعب المواطنين قبل أن يؤسس في 20 ديسمبر 2015 حزب حراك تونس الإرادة. ويرى العديد من المحللين أن اعتزال المرزوقي السياسة نتيجة طبيعية لما شهدته سنوات حكمه الممتدة بين 2012 و 2014 والتي اتسمت بالفشل وبخطاب داع لتقسيم التونسيين. وأعلن حزب «الحراك»، أمس، تكليف رئيس هيئته السياسية خالد الطراولي، برئاسة الحزب. وأضاف في بيان أن «الهيئة السياسية للحراك قررت الإبقاء على المرزوقي رئيساً شرفياً للحزب».(وكالات)
مشاركة :