في رسالة نشرها عبر "فيسبوك": "إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية، مع البقاء ملتزما بكل قضايا شعبي وأمتي التي سأواصل خدمتها بما أستطيع".ولم يفز حزب "حراك تونس الإرادة" الذي يرأسه المرزوقي بأي مقعد في الانتخابات التشريعية التي جرت في 6 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.وتعقيبا على ذلك، قال الناشط السياسي الأزهر العيساوي في تدوينة على صفحته على شبكة "فيسبوك": "المرزوقي رجل خسرته السياسة وربحه الوطن".وأوضح العيساوي أن المرزوقي "رجل اشتغل عليه إعلام العصابات لشيطنته وترذيله ولكنه ظل كبيرا"، في إشارة إلى الحملات الإعلامية التي تعرض لها من قبل بعض وسائل الإعلام التونسية خلال فترة حكمه من ديسمبر/كانون أول 2011 إلى نفس الشهر من 2014.واعتبر العيساوي أن المرزوقي "قامة عالية شامخة من قامات هذا الوطن غادر السياسة ولكنه لن يغادر الوطن".من جهته كتب مدير ديوان رئاسة الجمهورية سابقا (خلال حكم المرزوقي) عدنان منصر، الذي استقال من "حزب الحراك" منذ أكثر من سنة: "انسحاب المرزوقي من الحياة السياسية لا يمكن أن يترك المرء لا مباليا، لا حِقدا ولا كُرْها، ولكن أسفا".وأضاف منصر: "كم ضيّعنا من فرص تمثيلٍ صادقٍ ودون حساباتٍ للناس! هذه لم تكن أخطاؤك وحدك، بل كانت أخطاؤنا أيضا".وتابع منصر: "فخور رغم ما كان من خلافات، بأنني كنت معك، وفخور بأنك كنت رئيسيز. هناك أشياء لا تمحوها الخلافات، وأهمها العرفان. شكرا لك سيدي الرئيس، واعذر مشاعري المتناقضة".وكتبت الروائية ليلى الحاج عمر "أذكر كلّ اللقاءات بالمرزوقي ولا يمكن أن أنسى قوّة الحلم لديه إلى حدّ الانفعال الشديد".وأضافت في تدوينة على حسابها بـ"فيسبوك" تحت عنوان "الرجل الذي أبكاني": "لقد كان يريد أن يرفع الوطن بقوّة إلى أعلى وكان الألم شديدا لديه وهو يراه ينحدر كلّ مرّة".والمرزوقي أول رئيس تونسي منتخب بعد الثورة، تقلد المنصب من 2011 إلى 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :