أونروا تواجه أزمة غير مسبوقة

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر القائم بأعمال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريستيان ساوندرز، الاثنين، من أن الوكالة تواجه “أشد أزمة مالية” منذ نشأتها. وقال ساوندرز في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة الذي بدأت أعماله في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان)، إن “التحقيق الذي بدأ خلال الصيف انتهى الآن تقريبا”. وأضاف “نتيجة التحقيق هي أن أونروا تواجه أشد أزمة مالية منذ نشأتها (…) والعجز في الميزانية في الوقت الحالي هو 332 مليون دولار”. ودعا “المانحين إلى استئناف عمليات التمويل والالتزام بتعهداتهم لتمكيننا من مواصلة تقديم الخدمات الهامة”، مشيرا إلى أن “الحاجة إلى أونروا هي الآن بنفس الأهمية التي كانت عليها قبل سبعين عاما”. وأوضح ساوندرز أن “ما نحتاج إليه كي نستمر بعملنا حتى نهاية العام الحالي والذي يتضمن دفع رواتب موظفينا والفواتير الأساسية التي لا تتوقف، هو 167 مليون دولار”. وتابع “هذا ما نحتاجه الآن من أجل البقاء وفي بداية العام المقبل سنحتاج إلى الحصول على المزيد من المال”، مشيرا إلى أنه واثق من أن “المانحين سيموّلوننا بحلول ذلك الوقت”. وأعلنت الأمم المتحدة في السابع من الشهر الحالي أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) السويسري بيار كرانبول، قدّم “استقالته بأثر فوري”، على خلفية تحقيق داخلي حول استغلال السلطة وسوء الإدارة وعيّنت كريستيان ساوندرز قائما بأعمال المفوض العام لفترة مؤقتة. وأشار تقرير صدر سابقا عن لجنة الأخلاقيات في أونروا إلى انتهاكات جسيمة حصلت على أعلى مستويات الهيكل التنظيمي للوكالة التي عانت من أزمة مالية بعد وقف التمويل الأميركي في عام 2018. وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل أونروا بإطالة أمد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتنفي الوكالة ذلك قائلة إن خدماتها أساسية للفلسطينيين. وعلقت سويسرا وهولندا مساهماتهما في أونروا بانتظار توضيحات حول الاتهامات الموجّهة إلى مسؤولين في هذه الوكالة التي تساعد 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية. وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، عن تغيير ضمن إدارة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وتأسست أونروا عام 1949 بعد أن طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني أو نزحوا من أراضيهم خلال حرب 1948 التي تلاها قيام إسرائيل. وتوفر الوكالة خدمات التعليم والصحة للملايين من اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.

مشاركة :