حذرت جماعات إنسانية من احتمال تفاقم أزمة اللاجئين وانعدام الأمن في منطقة البحيرات العظمى بإفريقيا بسبب هجمات الميليشيات الكونغولية المستمرة منذ شهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.وأوضحت الجماعات أن هذه الهجمات دفعت المزيد من السكان إلى الفرار من ديارهم، ليزداد بذلك عدد المشردين في المنطقة إلى الملايين، موضحة أن الفارين من الهجمات عبروا الحدود من شرق الكونغو إلى داخل أوغندا ورواندا وبوروندي.وقالت جماعة "الكونغو اليوم" التي تدعو لتحقيق السلام والمصالحة بين القبائل الكونغولية في تقرير لها أصدرته اليوم "إن مهاجمين مسلحين من ميليشيا الماي ماى قاموا منذ شهر مايو الماضي بإشغال النيران في حوالى 160 قرية تابعة لعرقية التوتسي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن مائتي شخص وسرقة مواشيهم، وأدى ذلك بدوره إلى إجبار أكثر من مائتي ألف شخص على الفرار من ديارهم".من جانبها، أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالى 5ر4 مليون شخص تعرضوا للتشرد في أقاليم كاساى وإيتورى وكيفو وتانجانيكا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن مئات الآلاف فروا إلى أنجولا وزامبيا ودول أخرى مجاورة.وقال متحدث باسم المفوضية إن أوغندا تقوم بإيواء أكثر من مليون لاجئ، من بينهم 384 ألف لاجئ كونغولي وأن حوالي 48 ألفًا منهم وصلوا إليها خلال العام الحالي.وقال الوزير الأوغندي إيكويرو فرانسيس المختص بشئون اللاجئين إن بلاده استنفدت قدرتها لتوفير الرعاية للاجئين، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج إلى المزيد من المعونات وإمدادات الإغاثة من المجتمع الدولي حتى يمكنها توفير الرعاية اللازمة لأولئك اللاجئين.