بغداد / أمير السعدي / الأناضول قتل شخص وأصيب 25 آخرون، الثلاثاء، جراء فض قوات الأمن لمتظاهرين وسط العاصمة بغداد، وفق ما أفاد مصدر طبي. وفي تصريح للأناضول، قال متطوع طبي يعمل في "ساحة التحرير" وسط بغداد، إن متظاهراً قتل جراء إصابته برصاص مطاطي في رأسه أطلقته قوات الأمن قرب "جسر الأحرار". وأضاف أن "25 آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع في الموقع ذاته". وأفاد شهود عيان للأناضول، أن عمليات كر وفر واشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن تشهدها المنطقة المحيطة بجسر الأحرار. وذكروا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوا بدورهم قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة. ومنذ أسابيع، تدور مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين للسيطرة على الجسور الواقعة على نهر دجلة المؤدية إلى "المنطقة الخضراء" التي تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. ومنذ بدء الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط 346 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية)، ومصادر طبية وحقوقية. والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع المطالب وتشمل رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد. ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :