سيطر تنظيم داعش أمس على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، مما يعني سيطرته على كامل المدينة بعد انسحاب القوات الأمنية والحكومة المحلية من الرمادي. ما يشكل أحد أبرز إنجازاته في البلاد منذ عام ونصف. وأتى هذا التقدم في المدينة التي تبعد نحو 100 كلم إلى الغرب من بغداد، غداة شن التنظيم هجمات مكثفة على جبهات عدة في محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق، التي يسيطر على مساحات واسعة منها، شملت تفجيرات انتحارية واقتحام مراكز عسكرية والسيطرة على مناطق جديدة. وبسيطرة تنظيم داعش على الرمادي وضمها إلى سلطته إضافة إلى أهم مدن الأنبار مثل الفلوجة كبرى مدن المحافظة التي تبعد مسافة 60 كلم عن بغداد إضافة إلى سيطرته على مدينة الموصل، يكون التنظيم بهذا قد أحكم سيطرته على أكثر من ثلث مساحة العراق واقترب أكثر من العاصمة العراقية. وحذر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس من سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي، وقال: «إن سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي تشكل كارثة كبيرة سيدفع ثمنها جميع المحافظات العراقية لأن انهيار الوضع في مدينة الرمادي له تأثير كبير على الأمن الوطني العراقي». من جهة أخرى أثار تسجيل صوتي لعزة إبراهيم الدوري الرجل الثاني في النظام العراقي السابق، تداولته أمس مواقع قريبة من حزب البعث وتناول أحداث النخيب التي وقعت قبل نحو أسبوعين بعد الإعلان عن مقتله بنحو ثلاثة أسابيع، الشكوك في مقتله من قبل الحشد الشعبي الذي كان قد أعلن أنه تمكن من قتل الدوري.
مشاركة :