قتل 13 شخصاً على الأقل في أقوى زلزال يضرب ألبانيا منذ عقود، وقع فجر أمس الثلاثاء، وتسبب بأضرار كبيرة، بما في ذلك انهيار بعض المباني التي علق تحت أنقاضها سكان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الألبانية. وذكرت وزيرة الصحة الألبانية أوغيرتا ماناستيرليو أن 150 شخصاً على الأقل نقلوا إلى المستشفيات؛ لإصابتهم بجروح طفيفة في العاصمة تيرانا ومدينة دوريس الساحلية التي طالهما الزلزال. وجاء في بيان حكومي أنّ «حصيلة القتلى 13 شخصاً»، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. وذكرت مراسلة لوكالة «فرانس برس» أن الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجة وقع عند الساعة 03:54 (02,54 ت ج) مثيراً حالة من الهلع لدى سكان العاصمة، الذين نزلوا إلى الشوارع. وقال الرئيس الألباني إيدي راما في تغريدة على «تويتر» «نعمل من أجل تأمين كل ما بوسعنا للأماكن المنكوبة». وحدد معهد رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي مركز الهزة الأرضية في البحر الأدرياتيكي على بعد 34 كيلومتراً جنوب غرب تيرانا، وعلى عمق عشرة كيلومترات. ونشرت السلطات حوالي 300 عسكري؛ للمشاركة في عمليات الإنقاذ في دوريس وتومان؛ حيث قالت وزارة الدفاع: إن «هناك أشخاصاً علقوا تحت الأنقاض». وأعلنت السلطات اليونانية إرسال فريقي إنقاذ يضمان 41 عنصراً؛ للمساعدة في جهود الإنقاذ. وقال رئيس الوزراء الألباني: إن ألمانيا وكوسوفو وصربيا وإيطاليا وبلغاريا واليونان قد أرسلت فرق طوارئ؛ للمساعدة أو عرضت إرسالها. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون من فرنسا وإيطاليا واليونان مصرع 7 أشخاص على الأقل؛ جرّاء هطول الأمطار الغزيرة على شواطئ (الريفييرا) في فرنسا وإيطاليا، فضلاً عن أجزاء أخرى في اليونان. وأعلنت إدارة إقليم (فار) الفرنسي، مقتل 4 أشخاص إثر الفيضانات التي شهدها الإقليم، وفي اليونان قضى ثلاثة أشخاص في عاصفة ضربت البلاد متسببة بفيضانات وانهيارات أرضية. وقالت إدارة الإطفاء: إن العاصفة التي تحركت شرقاً تسببت في فيضانات في شبه جزيرة هالكيديكي وفي جزيرة رودس. وفي شمال إيطاليا، عُثر على سيدة توفيت بعدما سحبت سيارتها مياه نهر (بوميدا)، بينما لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا محتملين بعد وقوع انهيار أرضي أدى إلى انهيار جزء من طريق سريع معلق بالقرب من مدينة (سافونا) الإيطالية التي غمرتها مياه الفيضانات. من جانب آخر، قالت سلطات مدينة سانتا باربره بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن حريقاً أتى على الأخضر واليابس في التلال المطلة على المدينة، مما اضطر السكان لمغادرة منازلهم. وأعلنت مقاطعة سانتا باربره حالة طوارئ محلية بعد نشوب حريق في غابة لوس بادريس الوطنية. وذكرت المقاطعة في بيان أن النيران انتشرت بسرعة وغطت حوالي ثلاثة آلاف فدان. وأشارت المقاطعة إلى أن الحريق الذي أُطلق عليه اسم «حريق الكهف» يتقدم «صوب مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة». (وكالات)
مشاركة :