خبراء لـ «البيان »: دلالات سياسية مهمة لترؤس السعودية قمة العشرين

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسلم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، وقال في تغريدة على «تويتر»: تشرفت (اليوم) بتسلم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، سيكون عاماً مليئاً بالأمل والعمل، وسيكون عاماً حافلاً بالتواصل والحوار ليكون الإنسان في قلب التنمية المستدامة ومستفيداً من تقنية العصر.. أهلاً بكم في السعودية). ومع تسلم المملكة العربية السعودية لرئاسة الدورة 15 لاجتماعات قادة المجموعة في نوفمبر من العام المقبل، في العاصمة الرياض، تكون الفرصة قد سنحت للسعودية لاستثمار ثقلها الدولي لتعزيز المصالح العربية والإسلامية في مطبخ القرار الدولي، وتوفير ظروف الاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة التي تعاني حالة عدم استقرار مزمنة. واعتبر محللون سياسيون أن استضافة السعودية قمة العشرين عام 2020 خطوة نوعية مهمة، وانتصار للأمتين العربية والإسلامية، كون هذه القمة هي الأهم التي تحكم العالم لعدة أسباب، منها العمق والدور السعودي. وتأثير المملكة في مختلف القضايا على الساحتين العربية والدولية، والعمل على تعزيز التوازن بين القوى الدولية في طرح القضايا والتحديات التي تعانيها المنطقة على صعيد الإرهاب واللاجئين، وعلى صعيد حل القضية الفلسطينية، وحل النزاعات المسلحة في المنطقة العربية، ومواجهة التغير المناخي وأزمة المياه ومشكلات البيئة. قمة تاريخية وقال عضو مجلس الشورى السعودي إبراهيم النحاس، إن ترؤس السعودية واستضافتها للدورة المقبلة لقمة مجموعة العشرين لعام 2020، يجعل منها قمة تاريخية لكل الدول العربية والإسلامية لكونها الأولى من نوعها على مستوى هذه الدول؛ وهي تعكس الدور المهم للسعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي. مشيراً إلى أن قمة العشرين هي أفضل الاجتماعات الناجحة دولياً في حل المشكلات، كما حدث ذلك في قمة الأرجنتين، عندما اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني، لحل مشكلة الحرب التجارية بينهما. وأضاف النحاس أن نجاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إعادة تموضع السعودية كأكثر دول المنطقة فاعلية في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقيادة الجهود العالمية في مكافحة التطرّف والإرهاب، والإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي، سيجعل من ترؤسها واستضافتها لقمة العشرين حدثاً تاريخياً مهماً على مستوى الإقليم والعالم. قضايا المنطقة ومن جهته، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الملك عبد العزيز أحمد بن محمد الغامدي، أن ترؤس السعودية واستضافتها لقمة العشرين سيمكنها من طرح القضايا التي تهم منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة الدول العربية والإسلامية، حيث يشارك في القمة قادة الدول العشرين التي تمثل أضخم اقتصادات العالم. كما سيشارك في الاجتماعات عدد من قادة الدول الأخرى الذين تتم دعوتهم لحضور القمة، وعدة منظمات دولية وإقليمية. وأوضح الغامدي أن المملكة كانت وما زالت تمثل رأس الحربة في الجهود الرامية إلى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن جهود الحكومة السعودية أسهمت في 3 ملفات رئيسية تمثلت في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقيادة الجهود العالمية في مكافحة التطرّف والإرهاب، والإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي. أما الباحثة السياسية مها السديري فقد رأت أن قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض ستكون تاريخية، كونها الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي؛ ما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي وأهميتها كطرف فاعل ومؤثر في صنع السياسات الاقتصاديّة العالميَّة والمواقف السياسية الدولية. وقالت إن استضافة السعودية للقمة الخامسة عشرة ستمثل فرصة سانحة للتركيز على القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي والملفات الساخنة فيها، خاصة وأن هذا التجمع يضم الدول الأكبر اقتصاداً في العالم، حيث تشكل دول المجموعة ثلثي سكان العالم، وتضم 85 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، و75 في المئة من التجارة العالمية. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :