قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يأتي تكريم قاعة الأديان في اللوفر أبوظبي، في حفل أوائل الإمارات 2019، تتويجاً لرسالة دولة الإمارات التي بثتها للعالم من خلال متحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي يقام في المنطقة العربية والذي تم تصميم سرده المتحفي ليحتفي بالقواسم المشتركة بين الثقافات والحضارات والأديان أيضاً، ويستكشف كنوز العالم، من خلال وجهة نظر عميقة تركز على ما يجمع البشرية منذ فجر التاريخ». وأضاف: «تجسد قاعة الأديان في متحف اللوفر أبوظبي منظوراً مجرداً للتراث الديني، وتظهر فيها الجذور المتشابهة للمعتقدات الدينية الرئيسة التي عرفها البشر، من خلال نصوص دينية ومخطوطات أثرية أصلية قيمة، منها مخطوطات للتوراة، ونسخ من الإنجيل، وكتابات متنوعة من القرآن الكريم، ونصوص بوذية، تعكس مقتنيات قاعة الأديان أيضاً القيم المشتركة التي أجمعت عليها الديانات، في لفتة مهمة لنبذ الفروقات، والتركيز على المميزات التي تجمع البشرية وتوحدها، وهو الطريق الذي سيأخذ البشرية إلى السلام والوئام، والعمل على البناء والابتكار بدل النزاعات والحروب». وتابع: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي حفل أوائل الإمارات 2019، على اختيار قاعة الأديان في اللوفر أبوظبي، لتكريمها في عام التسامح، فقد ساهم متحف اللوفر أبوظبي بعد عامين من افتتاحه في تعزيز مكانة العاصمة كمركز عالمي لثقافات العالم وفنونه، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، لاسيما أن زوار المتحف في عامه الثاني قد تجاوز مليوني زائر، توافدوا إليه من كل دول العالم». وقال معالي سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يشرفنا أن يتم تكريم قاعة الأديان في اللوفر أبوظبي، ضمن حفل أوائل الإمارات 2019 والذي كرم هذا العام نماذج ناجحة عملت على تجسيد التسامح في مبادرات ومشاريع عملية». وتابع: «يأتي هذا التكريم مع قرب ختام عام كامل من العمل على تكريس التسامح كأسلوب حياة في يوميات الناس، حيث يعد التسامح من أهم القيم التي تعزز السلم الاجتماعي، وتدفع نحو الانفتاح على الثقافات الأخرى والتواصل معها، وانطلاقاً من رسالة اللوفر أبوظبي للكشف عن المشتركات الإنسانية، عملت قاعة الأديان على تقديم مكنون كل ديانة وقيمها ومعتقداتها، وهي كلها متشابهة أو تعود إلى المصدر نفسه، مما يشجع على الحوار بينها». وأضاف: «إن تكريم قاعة الأديان في اللوفر أبوظبي في عام التسامح، هو تكريم لمبدأ الانفتاح وتفهم الآخر، وهو النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات ضمن منظومة ترمي إلى التطوير والبناء، دون التوقف عند الاختلافات والتي تؤدي غالباً إلى النزاعات، ومما لا شك فيه أن العمل الثقافي وتطوير المتاحف، يتطلب قدراً كبيراً من التسامح والتفهم لاستيعاب الثقافات والاختلافات بينها، لاسيما أننا في دولة الإمارات نتميز بتعايش أكثر من 200 جنسية على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، ضمن نسيج اجتماعي داعم ومنفتح، وأبارك للزملاء في متحف اللوفر أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الذين عملوا منذ سنوات طويلة على وضع تصور متميز للمتحف، يرحب بجميع الثقافات ويقدرها جميعاً بالقدر نفسه».
مشاركة :