جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أقينجي، لدى وصوله مطار "أرجان" الدولي بالعاصمة نيقوسيا، عائدًا لبلاده عقب مشاركته في اجتماع ثلاثي حول قبرص جمعه مع كل من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وزعيم الشطر الرومي من الجزيرة، نيكولاس أنستسياديس،، في العاصمة الألمانية برلين. وشدد أقينجي على أن اجتماع برلين حدد هدفًا يتمثل في أن يكون الحل الذي سيتم التوصل إليه بشأن القضية، هو كيان فيدرالي مكون من شطري الجزيرة، يعتمد على المساواة السياسية، وعلى أساس شراكة الدولتين المؤسستين للجزيرة، وأن السيادة فيها سيكون منبعها المجتمعان، وأنه لن يكن هناك حل آخر على أرضية الأمم المتحدة. وأشار إلى أن انقسام الجزيرة سيصير دائمًا في ظل الظروف التي لا يمكن فيها التوصل للحل الفيدرالي، مشددًا على أن الحل على أساس المساواة والأمن سيفيد الشعب والأجيال المقبلة. وذكر أن "المباحثات في برلين كانت مفيدة ومثمرة، وتشكل خطوات إيجابية"، مشيرًا إلى أن موضوعات "المساواة السياسية" ، و"المشاركة الفعالة في القرارات" و"الرئاسة الدورية "هي القضايا المذكورة في الوثائق التي تم التطرق إليها بيان الأمين العام للأمم المتحدة. كما جدد تأكيده على أن "الحل الذي لا يحتوي على المساواة السياسية وعناصرها ليس مطروحًا على جدول الأعمال". وأفاد أن "المفاوضات لن تكون مفتوحة بعد الآن، ولن يتم عقد اجتماع لمجرد الاجتماع فحسب، فمن الآن فصاعدًا سيتم استهداف اتفاق استراتيجي بشأن القضايا الرئيسية وبعد ذلك سيتم استكمال التفاصيل". وأوضح كذلك أن التفهمات السابقة ستبقى كما هي، مشيرًا إلى أن بيانالأمين العام شدد على أن العملية يجب أن تكون سريعة، وذات مغزى وتهدف لتحقيق نتائج، وأنها ستكون هذه العملية مختلفة هذه المرة. وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، مواصلة جهوده في تحديد الشروط المرجعية التي ستشكل نقطة انطلاق المفاوضات المتعلقة بجزيرة قبرص. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمين العام، الإثنين، عقب الاجتماع ثلاثي حول قبرص جمع كل من غوتيريش، وزعيمي شطري الجزيرة التركي والرومي، في العاصمة الألمانية برلين. وذكر البيان أن كلا الزعيمين جددا التزامهما بحل يقضي بالمساواة السياسية بين الطرفين، كما هو مذكور في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والتقى غوتيريش، قبيل الاجتماع الثلاثي، أقينجي، وأنستسياديس، بشكل منفصل، في أحد الفنادق ببرلين. واستمر لقاء غوتيريش، مع أقينجي، وأنستسياديس، نحو 20 دقيقة لكل واحد منهما، لينطلق بعدها الاجتماع الثلاثي غير الرسمي، الذي يناقش قضية الجزيرة. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب منذ عام 1974. ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004. وتبنى الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، في 11 فبراير/ شباط 2014، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/ آذار 2011، عقب تعثر الاتفاق. واستأنف الجانبان المفاوضات في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :