وليد عبد الله / الأناضول طالبت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأربعاء، بوقف العمليات العسكرية بالقرب من "حقل الفيل النفطي"، جنوب غربي البلاد. جاء ذلك في بيان للمؤسسة، نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، عقب سيطرة قوة تابعة لحكومة الوفاق الوطني على الحقل. وتضمن البيان تأكيد المؤسسة وجود نشاط عسكري في منطقة "حقل الفيل النفطي"، فيما لم تتوفر معلومات تفيد وقوع أضرار مادية أو بشرية. ونقل البيان عن مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، دعوته كافّة الأطراف، إلى وقف العمليات في محيط الحقل، وأولية ضمان سلامة العاملين. وأكد "صنع الله" أن أي تصعيد لأعمال العنف سيترتّب عليه إخلاء الحقل ووقف الإنتاج. وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية في سبها، التابع لحكومة الوفاق، بأن وحدات حرس المنشآت النفطية، سيطرت صباح الأربعاء على الحقل الذي كان يخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ويقع حقل الفيل النفطي في حوض مرزق، جنوب حقل الشرارة (أكبر حقل نفطي في ليبيا) على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة سبها، وينتج 70 ألف برميل نفط يوميا. وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الأناضول أن قوات حفتر التي تسيطر على حقل الشرارة، رفعت حالة التأهب الأمني وبدأت في نشر دوريات ثابتة ومتحركة حول الحقل. و"الشرارة"، أكبر حقل نفطي في ليبيا، وينتج نحو 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث إنتاج البلاد من الخام، الذي يتخطى مليون برميل يوميا نهاية 2018. ويشرف حرس المنشآت النفطية، التابع لقوات خليفة حفتر، على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة وحتى مدينة طبرق على الحدود المصرية. في حين تدار تلك المنشآت، من جانب مؤسسة النفط التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقا للنفط الليبي. وتقود المؤسسة الوطنية للنفط منذ عقود، صناعة الخام في البلاد، وتقوم بتزويد مختلف المحافظات بحاجتها من البترول ومشتقاته، وتقود قطاع تصدير الخام عبر الحدود. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت قوات حفتر، سيطرتها الكاملة على مدينة مرزق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :