قال شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية: إنه اجتمع بوفد من مجموعة وجوه جديدة وأصوات جديدة برئاسة نومسا دانيلز. وتعمل المنظمة على دعم تمكين المرأة الأفريقية فى مختلف مجالات التمويل والخدمات المالية، إضافة إلى المساعدة فى زيادة المناصب القيادية التى تتولاها المرأة فى المؤسسات المالية. وأوضح شريف سامى، لـبوابة الأهرام، أنه أكد خلال اللقاء حرص الهيئة على تطبيق السياسات التى تساعد على الشمول المالى بما يوسع من قاعدة استفادة مختلف شرائح المجتمع من مختلف الخدمات المالية مثل التمويل العقارى والتأمين والتمويل متناهى الصغر وغيره. وأضاف أن تلك السياسات تتضمن استهداف المرأة للاستفادة بصورة أكبر من الخدمات المالية المتاحة، موضحا أنه مع بدء تفعيل قانون تنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر، يتلاحظ النسبة الكبيرة التى تمثلها المرأة ضمن المستفيدين فى مصر من هذا التمويل، ولاسيما فيما يتعلق بعقود التمويل الجماعى. يذكر أن بيانات الكثير من الجهات العاملة فى مجال التمويل متناهى الصغر بينت أن المرأة أكثر التزامًا وانتظامًا فى سداد أقساط التمويل . وكشف أن الهيئة تعمل مع البنك المركزى والبنوك – من خلال المعهد المصرفى – وهيئة البريد على تطبيق برنامج للتثقيف المالى كخطوة أولى لزيادة الشمول المالى فى مصر. وبينت إحصاءات البنك الدولى عن الشمول المالى أن 14.1% من السكان فى مصر لديهم حساب مصرفى وتنخفض النسبة للمرأة إلى 9%. علماً بأن النسبة عالميًا فى الدول منخفضة الدخل 27.5% من السكان و23.9% للمرأة. وأشارت المدير التنفيذى لمجموعة وجوه جديدة وأصوات جديدة أن المقر الرئيسى للمجموعة فى جنوب إفريقيا وأن لها تواجد فى 15 دولة من بينها مصر. وكشفت أن 26% من الشركات الصغيرة والمتوسطة فى أفريقية تمتلكها نساء، وأن برنامج تمكين المرأة يسعى لإتاحة المزيد من التمويل للمرأة لكى تلعب دور اقتصادى أكثر فاعلية فى القارة الأفريقية. وأوضحت دراسة لبنك التنمية الأفريقى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة فى أفريقيا تواجه فجوة تمويلية فى التمويل متوسط وطويل الأجل تقدر بـ 140 مليار دولار، حيث تفتقر 70% من تلك المنشآت لمثل هذا التمويل. وتعمل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولى ( GIZ ) مع المجموعة الإفريقية فى مصر لتنفيذ برامج تزيد من إدماج المرأة واستفادتها من منظومة الخدمات المالى وتسهيل حصولها على التمويل المطلوب لإقامة مشروعات اقتصادية.