أعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، عبر موقع «فيسبوك»، اليوم (الأربعاء)، أن المحكمة العسكرية للجنايات قضت بمعاقبة المتهم هشام علي عشماوي بالإعدام شنقاً، في القضية المعروفة إعلامياً بقضية «الفرافرة» في جلسة اليوم. وعشماوي الذي كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية قبل أن يصبح إرهابياً في 2012، اعتقلته قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات المتطرفة التي كانت تسيطر على المدينة. وكانت محكمة عسكرية مصرية قد حكمت غيابياً في 2017 على عشماوي بالإعدام، بسبب تورطه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية - الليبية. وعشماوي مطلوب للقضاء المصري بتهم تنفيذ «أعمال إرهابية» والانتماء إلى جماعة متطرفة (أنصار بيت المقدس)، وهو يعد من أبرز المتهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر (أيلول) 2013. وفي 2014 انشق عشماوي عن «أنصار بيت المقدس» إثر مبايعة هذه الجماعة لتنظيم «داعش». وحاول عشماوي تأسيس ما أطلق عليه لبعض الوقت في درنة «الجيش المصري الحر»، إلا أن قيادته للمتطرفين المصريين في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع مصر، تعرضت لمشكلات داخلية، بسبب قدوم قيادات من المتطرفين المصريين من سوريا والعراق. وانتهى اسم «الجيش المصري الحر» قبل عامين، وحل محله تنظيم «المرابطون» بقيادة عشماوي، المكنَّى «أبو عمر المهاجر». وتسلمت السلطات المصرية عشماوي من الجيش الوطني الليبي، خلال زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية إلى ليبيا في مايو (أيار) الماضي). وفي أول رد فعل له بعد تسلّم عشماوي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ، ولن تنتهي قبل أن يتم استرجاع حق كل من مات فداءً للوطن». والعشماوي ارتكب عدداً من الجرائم، على رأسها المشاركة في استهداف وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، في عام 2013، برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (أ.ش.أ). ويواجه المتهم، تهمة الاشتراك في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، بالإضافة إلى ضلوعه في الاشتراك بتهريب أحد عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» المُكنى أبو أسماء من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية، بعد إصابته بشظايا متفرقة بجسده والمتحفظ عليه بحراسة شرطية، وذلك بالاشتراك مع أفراد آخرين من التنظيم الإرهابي. كما يواجه الإرهابي تهمة قيادة المجموعة الإرهابية المنوه عنها خلفاً للُمكنى أبو محمد مسلم، ونهج استخدام تكتيك «الصيد الحر» خلال النصف الثاني من عام 2013، والمتمثل في التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثاني واستهداف المركبات العسكرية «أفراد – نقل» أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية، وقد قام باستهداف إحدى السيارات العسكرية التي كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وكذا استهدافه سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكبينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة وبالكيفية المذكورة ذاتها، وكذا استهدافه سيارة تلر (ناقلة دبابات) محمل عليها دبابة «إم 60» بطريق القاهرة – الإسماعيلية، واستهدافه إحدى السيارات العسكرية التي كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق «القاهرة – الإسماعيلية»، وأدى ذلك إلى استشهاد مستقلي هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات. ويواجه أيضاً تهمة الاستهداف مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي عدداً من المباني الأمنية بالإسماعيلية في 2013 من خلال سيارة مفخخة، والاشتراك مع آخرين في عملية استهداف عدد من المباني الأمنية في أنشاص في 2013، واستهدافه مدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرهما حال اعتراضهما للسيارة التي كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابي بشرق مدينة بدر طريق القاهرة - السويس. ومن بين التهم الموجهة للإرهابي أيضاً استهداف سيارة تابعة لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبة جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على كافة الأسلحة التي بحوذتهم، تولي إمارة تنظيم «أنصار بيت المقدس» عقب مقتل الإرهابي المُكنى أبو عبيدة وقبل انتقاله رفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز في بادئ الأمر في منطقة البويطي، ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود الفرافرة. كما يواجه المتهم، تهمة ضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود الفرافرة، وقتل جميع ضباطها وأفرادها، وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها في عام 2014 المشاركة في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق «أبو صوير – الصالحية – القصاصين» استهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير تسلله إلى الأراضي الليبية عقب ارتكاب الواقعة المبينة بالبند السابق رفقة بعض عناصر التنظيم، وأقام تحت شرعية تنظيم «أنصار الشريعة» بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم «القاعدة»، وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
مشاركة :