عرائس وكرة..أطفال يتتبعون حكاية لعبة مصرية بالمتحف القبطي..فيديو وصور

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتميز الحضارة المصرية بالإستمرارية كحلقات تكمل بعضها البعض،لذلك تشابهت أساليب حياة المصريين عبر العصور المختلفة،ويظهر ذلك بوضوح في الجانب الترفيهي خاصة ما يتعلق بالأطفال،فمن خلال ما وصلنا من رسومات ونقوش وألعاب من عصور مصرية قديمة،تبين لنا أن كثيرا من تلك الألعاب لا يزال أطفالنا يستمتعون بها حتي اليوم.إذا أردتم دليلا أكيدا علي ذلك إذهبوا إلي المتحف القبطي،حيث تأكدنا أثناء جولتنا فيه علي هامش حضورنا لإحتفالية أعياد الطفولة أمس من ذلك،حيث تضمنت الإحتفالية جولة للأطفال في معرض"حكاية لعبة مصرية"المقام حاليا في المتحف،وقد قامت هيام رشدي وراندا فايق أمينتان من المتحف بالشرح للأطفال ومشرفيهم.هيام رشدي قالت للأطفال أن العرائس والدمي إنتشرت بين ألعاب الأطفال في مصر القديمة،وقد مثلت أشكالا أدمية وحيوانية وأخري جمعت بين الإثنين،وقد صنعت من مواد متنوعة كالخشب والعاج والفاينس والقماش والطين،حتي تتناسب مع إمكانيات الأسر المختلفة،وزينوا بعض العرائس بشعر طبيعي وأخري بشعر مستعار من الخيوط المجدولة والخرز.وتابعت:كما زودوها بأذرع تتصل بأجسامها بوصلات خشبية صغيرة،يستطيع الطفل من خلالها أن يحرك الدمية ويتخيلها وتتقاعل معه،كما إنتشرت لعبة الحصان أو الفارس الذي يمتطي حصانا،والتي كانت تزود بعجلات خلال العصر الروماني بالإضافة إلي ألعاب تمثل نماذج لألات موسيقية وأخري تمثل الطيور. وتابعت:مصر القديمة عرفت ألعاب الكرة في أوائل الدولة الوسطي،وقد سجلت إحدي مقابر بني حسن بالمنيا أقدم منظر للعبة كرة اليد،فيصور المنظر أربعة فتيات يشكلن فريقين في كل فريق فتاة تعتلي ظهر زميلتها،وتتقاذف ثلاث كرات صغيرة مع الفتاة المقابلة لها بالفريق الأخر في حركات سريعة متلاحقة. وقالت:وكانت الكرات تصنع من القش أو التبن أو كرات خيوط الغزل،وتغلف بشريحتين من الجلد كذلك استطاع الأطفال صنع كراتهم،وذلك بحشو جراب كتان قديم بخرق أو بأوراق البردي ولفها بخيوط الصوف وكانت تشبه ما يعرف اليوم ب كرة الشراب.من جانبها قالت راندا فايق أن لعبة صلح من التراث الشعبي المصري،ولا يزال المصريون يمارسونها حتي الأن،والصورة توضح قطعة من نسيج القباطي وعليها رسم يوضح المرحلة الثانية من لعبة صلح.وأضافت:وفي المرحلة الأولي يقف اللاعب وظهره للأخرين ويتلقي ضربة من أحدهم،وفي المرحلة الثانية يحاول الضارب أن يبدو طبيعيا بريئا وفي المرحلة الثالثة يحاول اللاعب أن يخمن من الضارب ،فإذا نجح يأخذ الأخير مكانه لتلقي الضربات.

مشاركة :