قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "إن الصوم مرتبط بالتاريخ القبطى، حيث بدأ صوم الميلاد في 16 هاتور والذى حل أمس الثلاثاء، وأن صوم الميلاد يذكرنا بالواجبات الروحية وهو ننهى به العام ونفتتح به العام الجديد، وهو فرصة لمراجعة الإنسان لأفكاره ومبادئه، ومبادئ الإنسان الروحى التي يأخذها من الكتاب المقدس. وأضاف البابا في عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الصوم الكبير يكون فرصة للإنسان لمراجعة توبته الداخلية، موضحا ان القلب الذى يراه الله فقط، ومن هنا يجب أن يراجع الإنسان طريقه، والكنيسة تساعد من خلال الصلوات الخاصة التى تقدمها، حيث يجب أن ينشغل الإنسان بنفسه فقط وألا ينشغل بأى شخص آخر. وأشار إلى أن صوم الأباء الرسل، يطلق عليه "صوم الخدمة" وفيه يطلب الإنسان ملكوت الله وبره، وهو فرصة لمراجعة كل شخص لخدمته، وهل يبحث الإنسان عن نفسه ام عن الآخرين، وتكون فرصة لمراجعة أفكارك عن الخدمة هل هى للذات أم للشهرة أم للسيطرة. وأوضح البابا أن صوم السيدة العذراء مريم فرصة للابتهاج والفرح، لافتا إلى أن الأصوام فرصة لتوبة الكنيسة ممثلة في البشر، وكيف نساعد بعضنا على حياة التوبة والنقاوة.
مشاركة :