تنظم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي معرض "الرحول" للسيارات الكلاسيكية في قصر الحصن وذلك احتفالا بسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 ضمن فعاليات أسبوع سباق أبوظبي. ويرصد المعرض، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 30 ديسمبر المقبل محطات تطور المشهد الحضري للمدينة خلال منتصف القرن العشرين، مسلطا الضوء على التحول من وسائل التنقل البدائية وصولا إلى السيارات الحديثة. ويضم المعرض 21 سيارة كلاسيكية يعود تاريخها إلى حقبة الخمسينيات والستينيات. وقبل أقل من مائة عام، كانت وسائل النقل في دولة الإمارات مختلفة اختلافا جذريا عن الواقع الحالي، حيث كان غالبية أفراد المجتمع يتنقلون اعتمادا على الجمال والخيول أو سيرا على الأقدام. وابتداء من ثلاثينيات القرن العشرين، ساهمت الاكتشافات النفطية في إحداث طفرة وثورة نوعية في كافة جوانب الحياة على مستوى إمارة أبوظبي، حيث تم رصف طرق جديدة وتم استيراد السيارات من جميع أنحاء العالم، وباتت تدريجيا هي وسيلة النقل الرئيسية في العاصمة الإماراتية. ويأخذ معرض "الرحول"، المقام أمام قصر الحصن، أعرق وأبرز المعالم التاريخية في أبوظبي، الزوار في رحلة لتتبع تطور الإمارة وتحولها من مجتمع بسيط إلى مدينة عصرية نابضة بالحيوية. وفي هذه المناسبة، قالت سلامة ناصر الشامسي، مديرة قصر الحصن.. " يعتبر قصر الحصن رمزا حقيقيا لماضينا العريق وحاضرنا المزدهر ومستقبلنا المحفوف بآمال كبيرة، باعتباره أحد أبرز المواقع التاريخية في العاصمة أبوظبي.. ويعكس معرض الرحول صورة نابضة بالحيوية عن قصة أبوظبي الملهمة كما يقدم مشهدا ملموسا أمام الأجيال الحالية والزوار لاستكشاف جوانب تراثنا العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ". وأضافت إن معرض "الرحول" - الذي سمي تيمنا بمصطلح عامي في أبوظبي يتم استخدامه في وصف وسائل النقل السابقة - يعيد إلى الأذهان مسيرة التحول الاستثنائية التي حدثت في المنطقة، والتي لا تزال جزءا أساسيا في هويتنا. ودعت الجميع لزيارة المعرض، خاصة هؤلاء المهتمين بمواضيع التاريخ والثقافة المحلية وغيرهم من عشاق السيارات الكلاسيكية. يفتتح معرض "الرحول" بمسيرة للسيارات الكلاسيكية بالإضافة إلى فعاليات أخرى بما فيها الخيالة ورقصة العيالة ترافقها الفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي. ويقدم قصر الحصن مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات المقرر تنظيمها طوال العام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يرتبط العديد منها بفعاليات مقامة على نطاق أوسع داخل الإمارة.
مشاركة :