تفتتح دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، خلال يناير المقبل، أكبر مصنع لفرز النفايات بالإمارة، بعد الانتهاء من تشييده في منطقة القصيدات على مساحة 25 ألف قدم مربعة، ويضم المصنع تقنيات فرز آلية ووحدات خاصة بتجميع النفايات، ويأتي تشيده ضمن جهود الدولة لتعزيز قطاع التدوير، وتقليل النفايات، وخفضها للمستويات العالمية. وقال المهندس أحمد محمد الحمادي، مدير عام الدائرة: «إن المصنع الجديد يساهم في التعامل مع النفايات، وتقليل حجمها، بالنقل لمكبات النفايات»، مشيراً إلى أن المصنع يضم أجهزة حديثة، مهمتها فصل النفايات وفرزها، وتجميع كل نوع منها في خطوط متصلة بوحدات ضغط خاصة، كما يضم المصنع أجهزة لفتح أكياس القمامة ونقلها إلى معدات الغربلة لفزرها بحسب حجمها ونوعها، ومن ثم تصنيفها ونقلها إلى الوحدات الأخرى التي ستتعامل مع جميع هذه المخلفات حسب نوعيتها، لافتاً إلى أن بعض التقنيات التي تم إدخالها أثبتت نجاحاً كبيراً في العديد من دول العالم، مثل تقنية الهواء والمغناطيس الضخم الذي سيلتقط المخلفات الحديدية ويفصلها عن المخلفات الورقية والبلاستيكية، وغيرها من المخلفات التي سيتم التعامل معها بطريقة أوتوماتيكية. وأوضح لـ«الاتحاد» أن تشييد هذا المصنع يخدم حركة النمو السكاني والنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة، وهو ما انعكس على زيادة النشاط البشري، وزيادة حجم النفايات المنزلية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن هناك أسطولاً حديثاً من سيارات نقل القمامة سيخدم المصنع الجديد، حيث يتم حاليا تنفيذ 150 نقلة يومياً من داخل المدينة والمناطق المجاورة لها إلى هذا المصنع، عدا المناطق الجنوبية التي تضم نقطتين منفصلتين لتجميع النفايات، إحداهما في شوكة، والثانية في المنيعي، حيث يجري نقل هذه المخلفات بعد ذلك للمكبات الرئيسة داخل المدينة. وأضاف: «المصنع الجديد بطاقة فرز تصل إلى 500 طن يومياً، وقابل للتوسع، ومضاعفة إنتاجه في المستقبل عند الحاجة إلى ذلك»، مشيراً إلى أن المصنع يضم عدداً من الوحدات والمباني الرئيسة، إلى جانب المبنى الإداري ومبنى مخصص لمعدات الحماية والإطفاء ومبنى خاص بأجهزة الفرز، لافتاً إلى أن افتتاح المصنع يخدم الاستراتيجية الوطنية ورؤية الإمارات 2021 التي تتمحور حول تقليل النفايات غير المعالجة بنسبة 75% عن المعدلات الحالية، وذلك للحفاظ على البيئة من أضرار التلوث والمخلفات، مشيراً إلى أن التجارب العالمية في هذا الصدد أثبتت نجاحاً كبيراً في تقليل نسب المخلفات والاستفادة منها وإعادة تدويرها، خاصة المخلفات المنزلية. وأكد الحمادي أن الدائرة، بالتزامن مع هذا المشروع، أنشأت عدداً من الوحدات الخاصة بتحويل النفايات المنزلية المتعلقة بالأطعمة إلى سماد، كما أطلقت بعض البرامج التوعوية للجمهور لتعزيز مفهوم حماية البيئة.
مشاركة :