القدس المحتلة - وكالات: أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنيت، إلى الجيش وأجهزة الأمن بعدم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذويهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. جاء ذلك بناء على طلب مُقدّم من أسرة جندي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري. وعادة ما يحتجز الاحتلال، جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين يستشهدون خلال ما تقول «إسرائيل» إنه تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وتقدّر مؤسسات حقوقية فلسطينية وجود عشرات الجثامين، تحتجزها دولة الاحتلال في ثلاجات خاصة أو ما تعرف بمقابر الأرقام. وقالت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»: إن قرار بينت جاء بعد سلسلة مُشاورات أجراها بشأن قوة الردع الإسرائيلية مع مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية». وأشارت إلى أنه سيتم طرح السياسة الجديدة هذه على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت» للمُصادقة عليها. ونقلت هيئة البث عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن «الحديث يدور عن طلب قدّمته عائلة الجندي الإسرائيلي المفقود هدار جولدين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي». وأضاف المصدر ذاته: «أعرب نتنياهو عن استعداده لتغيير سياسة الحكومة في هذا الصدد وأوعز إلى الأجهزة الأمنية بفحص أبعاد هذا التغيير». وهدار جولدين واحد من 4 إسرائيليين تقول تل أبيب إنهم فقدوا في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014. ولم يتضح مصير الجندي حتى الآن، لكن إسرائيل تعتقد أنه قتل وفصائل فلسطينية تحتفظ بجثمانه. من جانبها ندّدت منظمة التحرير الفلسطينية بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين. وصرّح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمُحرّرين في المنظمة قدري أبو بكر، في بيان صحفي، بأن قرار بينيت «تفوح منه الكراهية والتطرّف ودليل آخر على أن إسرائيل كيان إرهابي يتلذّذ باحتجاز الجثامين والانتقام من أسرهم». وطالب أبو بكر بموقف دولي في مواجهة إسرائيل «التي تثبت يوماً بعد آخر أنها كيان إرهابي يمعن في إجرامه تجاه فلسطين أرضاً وشعباً، وسط تخاذل دولي واضح بالصمت والسكوت على انتهاكاته الصارخة». في الإطار ذاته قالت وزارة الخارجية الأردنية، إنها تقوم بترتيبات حالياً، من أجل نقل جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الذي تبيّن أنه يحمل الجنسية الأردنية، وكان قد فارق الحياة في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز: إن الوزارة لم يصلها أي بلاغ من قبل ذوي الأسير، بوجوده في سجون الاحتلال، من أجل متابعة أوضاعه الصحية. وأضاف لموقع «الأردن24» المحلي، أن الوزارة تعتمد على مصدرين في هذه الحالات، للحصول على المعلومات، الأول من ذوي المعتقل والثاني من سلطات الدولة التي تعتقله، وفي كلتا الحالتين «لم تبلغ الوزارة بكون أبو دياك يحمل الجنسية الأردنية». وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن السفارة الأردنية في «تل ابيب» تقدّمت بطلب تسليم جثمان أبو دياك، إلى ذويه في الأردن لدفنه هناك. وأضافت أن السفارة طلبت أيضاً تزويدها بمعلومات حول ظروف استشهاد «أبو دياك»، ووضعه الصحي خلال فترة سجنه. غير أن الهيئة لم تشر إلى موقف إسرائيل من هذا الطلب.
مشاركة :