60 متبرعاً فعلياً بالأعضاء والأنسجة الحية

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: أكّد الدكتور رياض فاضل مُدير مركز قطر للتبرّع بالأعضاء بمؤسّسة حمد الطبية أن برنامج التبرع بالأعضاء حقّق نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من خلال خفض أعداد المرضى المُسافرين لزرعة الأعضاء بالخارج بمعدل 85%، مُوضحًا في تصريحات خاصة ل الراية أنّ برنامج التبرع وزراعة الأعضاء لا يزال يواصل جهوده الرامية إلى تحقيق الرؤية التي يتطلع إليها والمُتمثلة في توفير أفضل رعاية صحية مُمكنة لجميع المرضى بغض النظر عن الجنسيات والثقافات والأديان التي ينتمون إليها. وقال إنّ عدد المُتبرعين المسجلين للتبرع بالأعضاء تجاوز 400 ألف شخص يحملون بطاقة التبرّع بالأعضاء بعد الوفاة، لافتًا إلى أنّ العدد يزداد بصورة يومية من خلال تسجيل مُتبرّعين جدد من خلال 14 موقعًا لحملة التبرع بالأعضاء المُنتشرة في جميع أنحاء الدولة، موضحًا أنّ عدد المتبرعين المسجلين تزايد بشكل ملحوظ، حيث ارتفع من 2,000 متبرع إلى 400 ألف متبرّع على مدى الأعوام الستة الماضية. وأضاف إنّ عدد الأشخاص الذين تبرّعوا بالفعل بلغ 60 متبرعًا بالأعضاء والأنسجة الحية، منهم 36 من المُتبرّعين الأحياء بالكلى و15 متبرعًا بالخلايا الجذعية، بالإضافة إلى تسعة إفراد من المُتبرّعين المتوَفَّين. وقال إنّ التبرع بالأعضاء، وعمليات زراعة الأعضاء يُساعدان في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون من فشل مزمن في أحد أعضاء الجسم، حيث تمنحهم عمليات زراعة الأعضاء الفرصة في مُمارسة حياتهم الطبيعية، حيث يحصل المرضى على الأعضاء التي هم في أمسّ الحاجة إليها من أشخاص مُسجّلين للتبرّع بالأعضاء بعد الوفاة، مُوضحًا أنه يمكن لمتبرع واحد المُساهمة في إنقاذ حياة ثمانية مرضى من خلال التبرّع بهذه الطريقة. د. رياض فاضل ولفت د. رياض فاضل إلى أن مواقع تسجيل التبرع بالأعضاء تتضمن فرق عمل مدربة وتتحدث على الأقل خمس لغات للتعامل مع الجمهور، حيث تقوم بشرح أهمية التبرع والتسجيل في الحملة بالإضافة إلى وجود مطويات ونشرات توعوية بلغات مُختلفة للوصول إلى أكبر شريحة مُمكنة من الجمهور، مؤكدًا أنّ الهدف الرئيسي لهذه الحملات هو توعية وإرشاد الجمهور حول أهمية التبرّع بالأعضاء وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة السائدة في المُجتمع حول مسألة التبرّع بالأعضاء. وأضاف إنّه تمّ تدريب المئات من مُوظفي المؤسّسة الذين يشاركون في الحملات ويتواجدون في مواقع التبرع لتقديم معلومات وافية حول التبرّع بالأعضاء وزراعة الأعضاء لزوّار الحملة. التبرّع بعد الوفاة وقال د. رياض فاضل إنه يمكن لأي شخص يقوم بالتسجيل في البرنامج أن يختار العضو الذي يتمّ التبرع به مثل القرنية أو الكلى أو أي عضو آخر أو، يترك الأمر بدون تحديد، وهو السمة الغالبة في جميع المسجلين للتبرّع بعد الوفاة، لافتًا إلى أنه يتم تدوين أي ملاحظات يرغب فيها المُتبرع على بطاقة التبرع بعد الوفاة الخاصة به. وأضاف إنه يحقّ للمتبرّع المسجل أن يقوم بإلغاء تسجيل التبرع بعد الوفاة كما يحق للأهل أو العائلة أن ترفض التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، مؤكدًا أنه لابد من مُوافقة العائلة أولًا بعد الوفاة حتى يتم تنفيذ وصية الشخص المُتوفى والاستفادة من أعضائه لإنقاذ حياة إنسان آخر. وأوضح أن التبرع بعد الوفاة يطبق على الأشخاص الذين يتوفون دماغيًا ويكون غالبيتهم فى العناية المركزة وفي حالة التأكّد من وفاته دماغيًا فإنه يتم التواصل مع مركز هبة للتبرع بالأعضاء للاستفسار عن تسجيله أو عدم تسجيله للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة وفي حال التأكّد من التسجيل فإنه يتم أخذ مشورة الأهل للبدء في تنفيذ وصيته، موضحًا أنه في حال الوفاة العادية لا يمكن الاستفادة من الأعضاء للمتوفّى، حيث يقتصر الأمر على المتوفَّين دماغيًا فقط ويتركز أغلبهم في أقسام العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية. التبرّع بين الأحياء وأوضح د. رياض فاضل أنّ هناك برنامجَين في مركز هبة؛ أحدهما للتبرع بعد الوفاة، والآخر للتبرع أثناء الحياة، موضحًا أن التبرع بين الأحياء متاح بين الجميع سواء بين الأقارب أو غير الأقارب، ولكن يكون هذا الأمر من خلال لجنة إخلاقية لضمان حماية حقوق المتبرعين وإغلاق الباب تمامًا أمام مسألة الاتجار في الأعضاء من خلال الدراسة الكافية لظروف المُتبرعين والمُستفيدين. ولفت إلى أنّ العديد من جهات الدولة أصبحت تتواصل مع المركز لتنظيم حملات توعوية لديها للتعريف ببرنامج التبرّع بعد الوفاة، حيث تقوم الحملة بعمل زيارات ميدانية لأي جهة تطلب ذلك كما تقوم الحملة بزيارات للمدارس الثانوية والجامعات. وأوضح أنّ مثل هذه الزيارات لاقت تجاوبًا ونجاحًا كبيرًا بين الجمهور المُستهدف. موجهًا دعوته للجمهور للتسجيل للتبرّع بالأعضاء حتى لا يفقد أيُّ شخص في قطر عزيزًا عليه، وهو في انتظار من يتبرّع له بعضو.

مشاركة :