غارات إسرائيلية على غزة ونتنياهو يهدد

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي، أمس، غارات عدّة على مواقع تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزّة، بعد ساعات على إطلاق صاروخين باتّجاه إسرائيل. وقال مصدر أمني في غزة: «إنّ طائرات حربيّة إسرائيليّة نفّذت بعد منتصف الليل وفجر أمس، عدّة غارات عدوانيّة على مواقع للمقاومة وأراضٍ خالية، أسفرت عن وقوع أضرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات». وأوضح المصدر أنّ الطيران الحربي «أطلق سبعة صواريخ على موقع عين جالوت (التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس) في مدينة خان يونس» جنوب القطاع. وأكّد أنّه «تمّ استهداف موقعين آخرين للمقاومة في منطقة المحررات (المستوطنات السابقة) غرب رفح وخان يونس». وذكر شهود عيان أنّ «طائرة استطلاع إسرائيليّة استهدفت بصاروخ أرضاً زراعيّة قرب موقع تونس (التابع للقسام) شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن إطلاق صاروخَين من قطاع غزّة، مساء الثلاثاء، أحدهما اعترضته منظومة «القبّة الحديد». وقبل ذلك بدقائق، دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء بلدة سديروت قرب القطاع الفلسطيني. من جانبه، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ونقلت الصفحة الرسمية لنتنياهو على موقع «فيسبوك» عنه القول: «إذا اعتقد أحد في قطاع غزة أنه يستطيع أن يعتدي علينا بعد عملية الحزام الأسود فهو يرتكب خطأ فادحاً. سنرد بحزم على أي اعتداء علينا، وسنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل في جميع الجبهات». وفي الضفة الغربية، أصيب 15 فلسطينياً بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت، فجر أمس، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت برفقة 1400 مستوطن قبر يوسف، الواقع بالقرب من مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس وانتشرت في محيط «قبر يوسف». وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن عربات عسكرية، ترافقها جرافة، اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ومحيط «قبر يوسف»، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في الأجواء، تمهيداً لاقتحام المستوطنين للقبر. وأضافوا أن مواجهات اندلعت في المكان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. كما اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 8 مواطنين فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة، بحجة التخطيط لتنفيذ عمليات ضد قواته. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، على موقعها الإلكتروني، أن المداهمات قامت بها قوات من الأمن الداخلي وحرس الحدود والشرطة. ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان لأي من الموقوفين انتماءات تنظيمية. إلى ذلك، نددت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بشأن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين. وصرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المنظمة، قدري أبو بكر، بأن قرار بينيت «تفوح منه الكراهية والتطرف ودليل آخر على أن إسرائيل كيان إرهابي يتلذذ باحتجاز الجثامين والانتقام من أسرهم». وطالب أبو بكر بموقف دولي في مواجهة إسرائيل «التي تثبت يوماً بعد آخر، أنها كيان إرهابي يمعن في إجرامه تجاه فلسطين أرضاً وشعباً، وسط تخاذل دولي واضح بالصمت والسكوت على انتهاكاته الصارخة». وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بينيت قرر عدم إعادة جثامين القتلى الفلسطينيين إلى عائلاتهم، بغض النظر عن الفصيل الذي ينتمون إليه، على أن يتم إحالة القرار قريباً للتصويت عليه في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر. من جانب آخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن السلطات الفلسطينية ستلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية، وستقطع العلاقات تماماً مع إسرائيل، إذا أقرت قانون ضم وادي الأردن. وأضاف عباس، أن القيادة الفلسطينية تتخذ خطوات حاسمة للتصدي لموقف البيت الأبيض من المستوطنات الإسرائيلية التي عبر عنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهي على استعداد لقطع العلاقات تماماً مع البيت الأبيض. وقال عباس، إن الانتخابات العامة في البلاد ستجرى بمجرد أن تعطي حركة حماس موافقتها، وبغض النظر عن الموقف الإسرائيلي من المسألة.

مشاركة :