أكد علي كميخ مدرب فريق الفيصلي الأردني لكرة القدم أن الضغوط التي يتعرض لها عقب خروجه من الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لا توثر فيه بل تزيده إصرارا على العمل وتصحيح الأخطاء وقيادة فريق العاصمة الأردني للمنصات والتتويج بالبطولات. ولكن إدارة النادي الأردني قررت إقالته بشكل رسمي أمس بالتراضي. وقال لـ الاقتصادية كميخ من مقر سكنه في عمّان قبل إقالته : أنا مدير فني محترف وقادم من ناد كبير وجماهيري وهو النصر، الضغوط معتاد عليها وضريبتي في الوقت الحالي أني أدرب فريق ناد كبير وجماهيري لكن سأمتص مع زميلي ومعاوني عبد الرحمن الحمدان كل الغضب بالعمل وليس بالحديث. وخسر الفيصلي أمس الأول على أرضه وبين جماهيره من القادسية الكويتي على ملعب عمان الدولي في إياب الدور نصف النهائي، وكان القادسية قد فاز 2/1 ذهابا في الكويت. جانب من لقاء الفيصلي الأردني والقادسية الكويتي الذي كسبه الأخير 1/0 أمس الأول في عمّان. (الوكالات) وأوضح كميخ: سعيد بما قدمته مع الطاقم المساعد لي، سعيد بما وصلت له، سعيد بالثقة التي منحت لي وسعيد أكثر بالثقة الممنوحة لي بعد كل شيء، لدي دكة بدلاء من اللاعبين أعمارهم 18 عاما، لدينا اجتماع اليوم مع إدارة النادي لمناقشة خروج الفريق من البطولة الآسيوية، فيه سنعالج العديد من الأخطاء وسنحل الكثير من المواضيع. وزاد سعدت باتصال المدرب الكبير عدنان حمد بعد المباراة، أثنى علينا وعلى عملنا وأكد أن الفريق لا يستحق الخروج والخسارة، لكن الحمد لله على كل حال، ولم يكن لوحده، بل تلقيت عبارات دعم وثناء من إعلاميين كبار في الأردن وكذلك في السعودية. وعما تردد أن كميخ يتأهب لمغادرة النادي والأردن مع مساعده عبد الرحمن الحمدان بسبب الخسارة، قال حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء، وعلاقتي بالنادي من أفضل ما يكون وهم يثقون بي حتى الآن. وزاد الإقالات واردة في كرة القدم لكن مدربون كبار أقيلوا من أنديتهم، لكن ما قيل عن إقالتي غير صحيح. واسترسل انتشار الأخبار بهذه الصورة طبيعي، والضغوط الجماهيرية طبيعية جدا، أنا أدرب ناديا جماهيريا كبيرا وقاعدته الجماهيرية تتخطى الحدود، ولكم في ذلك الأورجوياني جوزيه كارينيو مدرب النصر، فريقه متصدر وهناك من يطالب بإقالته، لكن الأكيد أني محل ثقة مسيري النادي وهذا شرف لي ولمساعدي الحمدان. وعن خشيته من صدور قرار إقالة قريبا، قال كميخ كما قلت أنا مدير فني محترف، حقائبي جاهزة في أي وقت، وهذه هي كرة القدم، ومثلما هناك من يطالب بإقالتي هناك من يطالب إدارة ناديه بالتعاقد معي، في الأردن وكذلك في قطر وأيضا في السعودية، أي مدرب في العالم حقائبه جاهزة لأي احتمال والنتائج ليس لها علاقة. واعترف أن حديث بعض الإعلاميين السعوديين عنه أو كتاباتهم السلبية تحز في خاطره، وقال صحيح أن الغالبية تشيد بي وتدعمني وتنصفني وهم مشكورون ولها أثر كبير في نفسي وفي زملائي بالجهاز الفني، لكن البعض بدأ ينتقدني ويزج بي في قضية هلال ونصر، في النهاية أنا سفير للوطن، وأمثل شريحة كبيرة من المدربين الوطنيين، استمرار هذا الوضع أزعجني كثيرا. وعن الخروج الآسيوي، قال كميخ لعبنا شوطاً أول رائعا وصنعنا العديد من الفرص، ولكننا لم نكن محظوظين ولم يحالفنا التوفيق، ضغطنا بشكل كبير وأجبرنا القادسية على التراجع في الشوط الأول، ولكننا لم ننجح في التسجيل، وهذا تسبب في توتر اللاعبين في الشوط الثاني. وتابع ثم بعد ذلك استفاد القادسية من الهجمات المرتدة السريعة وسجلوا هدفاً أنهى بشكل فعلي آمالنا في التأهل. وكشف كنا نريد التأهل إلى المباراة النهائية ولكننا لم نكن محظوظين، وأنا أريد أن أشكر اللاعبين على كافة الجهود التي قدموها في البطولة. وختم كميخ مثلي مثل أي منتمٍ لهذا النادي الكبير، كنت أريد على الأقل بلوغ النهائي لكن قدر الله وما شاء فعل. يذكر أن الفيصلي بقيادة علي كميخ كسب مباراة وحيدة وتعادل في اثنتين في دوري المناصير الأردني واستطاع بلوغ دور الـ 16 في مسابقة كأس الأردن لكرة القدم، كما أنه استطاع إقصاء كيتشي من هونج كونج بالفوز عليه ذهابا وإيابا 2/1 في ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
مشاركة :