جورجيا ... لؤلؤة البحر الأسود | سياحة وسفر

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستحوذ جورجيا المطلة على البحر الأسود بنقائها وطقسها المعتدل القلوب والالباب، ولا سيما في فترة الصيف حيث الطبيعة تزداد بهاءً وجمالاً وفي فصل الشتاء حيث أسراب البط التي ترسو على شواطئها ليستقبلها عاشقو الصيد، ليفوز زائرها بمتعتي جمال الطبيعة ولذة البط المصيد. وتعد لؤلؤة البحر الأسود، كما تلقب جورجيا التي زارتها «الراي» بدعوة من طيران العربية، بواسطة مكتب سفريات جلوبال إنترناشيونال، دولة مغرية للسياحة والاكتشاف، بفضل موقعها المثالي بين البحر الاسود وبحر قزوين حيث تتربع فيها القمم الجبلية التي تشكل منطقة القوقاز الأعلى التي تعتبر مقصداً لمتسلقي الجبال ولمحبي التزلج، كما ان ساحل جورجيا جميل لرواد البحر خاصة وان حرارة البحر الاسود تصل الى 24 درجة في فصل الصيف. جورجيا «الواعدة» مزدانة بـ «السحر» الشرقي الذي ينقل زائرها الى خصوبة الخيال عن زمن سحيق مرّ على هذه المنطقة بشيء من القسوة التاريخية حيث الحروب الطاحنة التي شهدتها في مراحل زمنية قديماً جداً. وكما لو ان التاريخ يحكي ناطقا، تظهر المباني الاثرية بشموخ في هذا البلد الذي يحمل ارثاً مفتوحاً على الحكايات والقصص النابضة التي تحكي بطولات وملاحم سطرها تاريخها، قلاع ومتاحف وآثار المباني شاهقة، وبحيرات ومنتجعات تبدو في حال تأهب دائماً تنتظر زوار جورجيا برحابة صدر فيما البلاد لا تزال تعمل من أجل مزيد من التطور والتقدم. وتعد العاصمة تبليسي مكاناً غنياً بالآثار والقلاع العائدة الى العهود التركية والعربية ابان سيطرتها التي امتدت لتصل الى القوقاز، وللأحياء القديمة في تبليسي ذات المكان المميز، فهي لا تزال كما كانت في الماضي حيث تمت المحافظة عليها. ومن الأنشطة التي يمكن القيام بها في جورجيا الرياضة المائية والتزلج والقنص وزيارة المتاحف والاطلاع على التاريخ والثقافة الجورجية، كما تعد تبليسي، والمنتزه الوطني في ساتا بليا، وشواطئ البحر الأسود، والقوقاز الأعلى، والاديرة الارثوذكسية القديمة، والمدن المحفورة في الصخور التي تتسع لأكثر من 20 ألف شخص من أهم المناطق التي يمكن زيارتها، كما يمكن للمواطنين الكويتيين زيارة جورجيا، من دون الحاجة لأي تأشيرة دخول وباستطاعتهم الاقامة فيها لمدة 90 يوماً. واللغة المستخدمة الرسمية هي الجورجية، بالاضافة الى الروسية والانكليزية التي يتم الحديث فيها في الفنادق والمطاعم وأماكن التسوق، وبالنسبة للفنادق فتتوافر كل المستويات التي تناسب مختلف الميزانيات. ومن الممكن زيارة جورجيا وتركيا ضمن رحلة سياحية واحدة، حيث انهما يحدان بعضهما بعضا وتسير الرحلات من اسطنبول الى تبليسي وبالعكس. وعندما يدور الحديث عن تاريخ جورجيا فان اول دولة يتم ذكرها هي مملكة كولخيدا، حيث ذكرها المؤلفون اليوناييون للمرة الاولى في منتصف الالفية الاولى قبل الميلاد، وظهرت في ما بعد وعلى الساحل الشرقي للبحر الاسود المحطات التجارية والمستعمرات اليونانية، وكان من بين اشهرها فاسيس (مدينة بوتي المعاصرة) وبيستشفناري (مدينة كوبوليتي) وغيانوس (مدينة اوتشامتشير) وديوسكوريا (مدينة سوخومي) وبيتيوونت (مدينة بيتسوندا). وفي الفترة ما بين اواخر القرن الخامس قبل الميلاد واوائل العصر الميلادي فقد الشعب الكولخي نفوذه السياسي على الأقوام المجاورة لتنحصر ارض مملكة كولخيدا بوادي نهر ريوني، ويؤرخ ظهور مملكة كارتلي التي يطلق عليها اسم ايبيريا في الادب اليوناني جورجيا الشرقية في جورجيا، والتي خضع لها مناطق جورجيا الغربية القريبة وجزء من البانيا القوقازية. ويعرف عن هذا البلد انه كان كثيف السكان وفيه عدد كبير من المدن المحصنة، وابتداء من مطلع القرن الرابع قبل الميلاد بدأ انتشار الكتابة الجورجية، أما في الفترة ما بين القرنين الاولى والرابع الميلاديين فقد سجل انتشار الدين المسيحي في جورجيا، ليصبح في العام 337 الميلادي ديناً رسمياً للدولة في الوقت ذاته. واصبحت تبليسي عاصمة لكارتلي في بداية القرن السادس الميلادي، وفي الفترة ما بين القرنين السادس والعاشر الميلاديين اصبحت الاراضي الجورجية حلبة للصراع بين الفرس والروم اولاً ومن ثم بين العرب والروم الذين كانوا يفرضون سيادتهم عليها بالتناوب. وفي الفترة ما بين بداية القرن التاسع الميلادي وبداية القرن العاشر الميلادي وضع الكفاح المشترك للجورجيين والالبان والارمن حداً لسيادة العرب ثم الروم، ونشأت دول اقطاعية كبرى مثل المملكة الابخازية في جورجيا الغربية ودولة تاوك كلارجيتي في جنوبها ودولة كاخيتي وايريتي في شرقها وكارتلي في مركزها. وانتهى الصراع بين تلك الدول على مدى القرنين العاشر والحادي عشر بتوحيد الاراضي في دولة واحدة ترأسها الملك باغراث الثالث 1125 - 1089م وهو من سلالة باغراتيوني، وتعد جورجيا دولة ذات سيادة في منطقة القوقاز، وموقعها عند ملتقى اوروبا الشرقية مع غرب اسيا، كما يحدها من الغرب البحر الاسود، ومن الشمال روسيا، تركيا وارمينيا من الجنوب، واذربيجان من الشرق وتغطي جورجيا مساحة 69.700 كم2 ويبلغ تعداد السكان 4.385.000 نسمة. وتقع جورجيا في منطقة جنوب القوقاز من اوراسيا، اي غرب اسيا وشرق اوروبا وتشكل روسيا حدودها الشمالية حيث تمتد مع قمة مجموعة جبال القوقاز الكبرى والتي تعرف عموما على انها الحد الفاصل بين اوروبا واسيا. وفي تعريف فيليب يوهان فون شترالينبيرغ لاوروبا عام 1730، والذي استخدم من قبل القياصرة الروس والذي يعد اول من حدد جبال الاورال على انها الحدود الشرقية للقارة فإن الحدود القارية رسمت من المنخفض كوما - مانيش الى بحر قزوين واضعا بذلك جورجيا (وكامل منطقة القوقاز) ضمن اسيا. باتومي الأجمل تعد منطقة باتومي الجورجية هي الاجمل بطبيعتها الخلابة واجوائها الهادئة فهي تجمع بين القديم والحديث حيث لايزال اهلها يحتفظون بعاداتهم في الرعي وتربية الابقار في حين تشهد المدينة حداثة لافتة في البناء والتطور. وتبعد باتومي عن السويد مسافة يمكن قطعها بالسيارة خلال 6 ساعات فيما المدينة تزينها الشلالات والاجواء الساحرة. LARI... العملة الرسمية لجورجيا هي LARI وتساوي 2.36 يورو رحلات «العربية» سير طيران «العربية» أول رحلة له إلى جورجيا عبر خط الكويت قطر جورجيا مدشنا بذلك انطلاق الرحلات الجوية بين البلدين، وتعد الفترة من مايو وحتى سبتمبر افضل فترة للسفر الى جورجيا. «جلوبال انترناشيونال» قال الياس منصور من شركة جلوبال انترناشيونال للسياحة والسفر ان «الرحلات الى جورجيا ستكون اسبوعيا من الكويت والى تبليسي العاصمة مباشرة ولا تستغرق الرحلة سوى ساعتين في حين ان المسافر الكويتي لا يحتاج الى تأشيرة دخول بل يكفيه جواز السفر».

مشاركة :