أوباما: سنتصدى ودول الخليج للتهديدات التقليدية وأستبعد تسوية النزاع في سورية قبل انتهاء ولايتي | خارجيات

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات - اعتبر الرئيس باراك اوباما إن واشنطن ستساعد دول الخليج على مواجهة أي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق في شأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة، وأكد من ناحية أخرى ان النزاع في سورية لن ينتهي على الارجح قبل رحيله عن البيت الابيض مطلع 2017 مجددا التأكيد على قناعته بانه ليس هناك «حل عسكري». وتحدث أوباما في مقابلة مع قناة «العربية» في أعقاب اجتماع قمة مع زعماء من دول الخليج ووصف المحادثات بأنها كانت «صريحة ومخلصة للغاية». وبالنسبة لأمن الخليج قال أوباما إن «الجيش الأميركي سيساعد دول الخليج العربية في مواجهة أي تهديد مسلح تقليدي مثل الغزو الذي قام به العراق للكويت عام 1990». وفيما يتعلق بالتهديدات غير التقليدية، أكد إن «واشنطن ستعمل مع دول الخليج العربية لتعزيز قواتها وقدراتها في مجال الاستخبارات». وإضاف إنه كان «صريحا جدا مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي» وإن «الولايات المتحدة لا يمكن في نهاية الأمر أن تعمل إلا من خلال الدول العربية التي تعمل أيضا من جانبها لمعالجة هذه المسائل». وأشار إلى أن «مخاوف دول الخليج العربية والولايات المتحدة في شِأن التهديدات غير التقليدية في المنطقة تركزت على إيران.وعندما نتحدث عن ضرورة أن يكون لدينا قدرات مشتركة لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار والصراعات في المنطقة فإن بعضها مرتبط في شكل مباشر بالمخاوف المحيطة بإيران». وأكد إنه حاول طمأنة دول الخليج التي تشعر بقلق من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران قائلا إنه سيتعين على طهران«أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي» من خلال قبول المراقبة الوثيقة لنشاطها النووي. وتابع إن«البديل هو عدم معرفة أي شيء عما يحدث داخل إيران وهذا على ما أعتقد وضع أكثر خطورة بكثير بالنسبة للجميع في المنطقة». وعن الأزمة السورية، قال اوباما ان «الوضع في سورية محزن لكنه معقد للغاية». وردا على سؤال حول امكان ان يحل هذا النزاع الذي اوقع اكثر من 220 الف قتيل قبل انتهاء ولايته الثانية، أجاب: «على الارجح لا». ورفض الرئيس الاميركي إشارة خلال المقابلة بأن سورية قد تصبح «رواندا» جديدة في فترة حكمه، في اشارة إلى الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 والتي لاحقت إدارة الرئيس بيل كلينتون في ذلك الوقت. وقال: «لديك في بلد حرب أهلية ناجمة عن استياء قائم منذ فترة طويلة، إنها شيء لم تثره الولايات المتحدة وهي ليست شيئا يمكن أن توقفه الولايات المتحدة». وأضاف إن «الولايات المتحدة لم تطلق صواريخ على بشار الأسد في 2013 بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية نسب إلى قوات الأسد على نطاق واسع لأن حكومته تخلت عن مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية (...) هناك حرب اهلية في بلد نتجت عن مظالم قديمة. هي ليست شيئا اثارته الولايات المتحدة وهي ليست شيئا كان يمكن ان توقفه الولايات المتحدة»، موضحا انه «غالبا ما ينسب الناس في منطقة الشرق الاوسط كل شيء الى الولايات المتحدة». واوضح اوباما ان حل النزاع يتطلب تعاون الحلفاء الخليجيين ودول اخرى في المنطقة مثل تركيا، مشددا على ان «الخيار العسكري لن يكون الحل». وجدد تأكيده على انه من المنطقي اكثر العمل مع تلك الدول عوضا عن تحركها «بطريقة آحادية». وفي بداية مايو، اعلن مسؤولون ان القوات الأميركية بدأت بتدريب وحدة صغيرة من المعارضة السورية «المعتدلة» في الاردن كي تقوم لدى عودتها الى سورية بمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف وذلك بعد اشهر من التدقيق المكثف في هويات الذين يتلقون التدريبات. وقد تشمل التدريبات العسكرية التي تأجلت لفترة مطولة برامج مشابهة في تركيا والسعودية وقطر، على ما اعلن مسؤول اميركي، كما قد يتلقى المتمردون دعما جويا من الجيش الاميركي ان دعت الحاجة.

مشاركة :