تحت عنوان "شوف" يقام لأول مرة في الرياض "ملتقى الإعلام المرئي الجديد"، الذي يعرض من خلاله 20 متخصصاً رؤاهم المختلفة حول الإعلام المرئي الجديد، وذلك في فندق الفورسيزون بالرياض مساء اليوم، بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك". ويركز الملتقى على أهم القضايا المتعلقة بالإعلام المرئي الجديد، ومدى إسهامه في رفع الوعي لدى الشباب وتسخير أدوات هذا الإعلام لخدمة وتنمية الوطن. ويأتي الملتقى ضمن اهتمامات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك" بتشجيع إبداع الشباب السعودي وتنمية قدراتهم والحرص على استخدامهم لوسائل التقنية بطريقة صحيحة تنعكس إيجاباً على مجتمعهم ووطنهم. يركز الملتقى على مدى إسهام الإعلام المرئي الجديد في رفع الوعي لدى الشباب. «الاقتصادية» وتهدف إقامة تظاهرة شبابية مثل "ملتقى شوف" إلى تسليط الضوء على الإعلام المرئي الجديد ومساهمته في بناء الواقع الاجتماعي من خلال وضع بديل يسمح بالتفاعل مع القضايا المجتمعية، ويعتمد على الاقتصاد في التكاليف الذي يوفر بدوره فرصاً لإنتاج أفلام قصيرة ملائمة المحتوى لمستجدات العقلية الشبابية التي تعد الركيزة الأولى في المشاهدة والمتابعة، وحصلت بالفعل بعض هذه الأفلام على نسب مشاهدات عالية وجوائز مختلفة، وأبرز مثال على ذلك المقاطع التي أنتجها الشباب السعودي ونشرها على "يوتيوب"، ما قد يهدد مستقبل التلفزيون كوسيلة إعلام جماهيرية. كما أن الملتقى يهدف أيضاً إلى نشر رسالة هذه النوعية من وسائل الإعلام، وتحسين فرص التعاون الفني فيما بينها، ولاسيما أنها وسائل إعلام ذات رؤية قيمة، ومن ثم توفير بيئة عمل واسعة، ومجال أفضل للتنسيق بين الشباب، والاستفادة من الخبرات المشتركة وحجم السوق الإعلاني في العالم العربي، الذي يبلغ ما يقارب 17 مليار دولار سنويا، إذ تعتبر مواقع بث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت من أكبر المنافسات في هذا المجال، ورغم كونها بدأت قبل بضع سنين إلا أنها تجاوزت في محتواها ما قدمه الإعلام التقليدي منذ عشرات السنين. ويعد "شوف"، حدثا تفاعليا سنويا، يقام لأول مرة، ويجمع رواد العمل الإعلامي على شبكة الإنترنت من الشباب السعودي الذي نجح في إثبات حضوره في الفضاء الإلكتروني وقدم الكثير من الإبداعات الفنية والفكرية والترفيهية التي جسدت مواهبه وأخرجت المخزون الثقافي له في المجتمع. ويتضمن الملتقى أربع جلسات رئيسة، تتناول عدة مواضيع رئيسة وهي: مستقبل الإعلام المرئي الجديد، فرصة التسويق والتجارة، أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد، وقصص نجاح لشباب سعوديين. كما يشتمل ملتقى "شوف" على عدد من ورش العمل ستقدم للمهتمين بالإعلام الجديد والموهوبين، وسط حضور متوقع لأكثر من 600 شاب وشابة، في ظل اهتمام الشاب السعودي بوسائل الإعلام الجديد، إضافة إلى ما يتيحه الملتقى لهم من فرص للانطلاق في عالم الإعلام الجديد، التي ستسهم في حصول الشاب المبتدئ على محتوى إيجابي يسهم في تطوير قدراته ومهاراته في هذا المجال، واكتشاف الموهوبين وإبرازهم وتنمية موهبتهم في مجالات متنوعة كالتصوير والتقديم والتمثيل. ويعتبر الشباب السعودي الأكثر استخداماً لـ"يوتيوب" حول العالم بالنسبة إلى عدد السكان، وأظهرت الإحصائيات أنه يتم تسجيل 90 مليون مشاهدة لـ"يوتيوب" يومياً من السعودية فقط. وأظهرت إحصائية لـ"جوجل" أن السعودية تتفوق على الولايات المتحدة في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في السعودية إلى أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أمريكا. وتشكل فئة الشباب نحو 70 في المائة من نسبة المواطنين السعوديين، في ظل توافر خدمات الإنترنت بسرعات جيدة وأسعار مقبولة، ما أسهم في حصول السعودية على المركز الأول على دول الشرق الأوسط في استخدام الإنترنت، كما حصلت على المركز الأول عالمياً في انتشار الهواتف المحمولة والذكية، لذلك نجد أن 50 في المائة من مشاهدات الشعب السعودي لـ"يوتيوب" تأتي من الهواتف الذكية. وهناك شبكات أخرى تشهد نمواً متزايداً في السعودية مثل "كيك" و"إنستجرام"، هذا النشاط الشبابي العارم جعل الكثير من المؤسسات الإعلامية تتساءل عن أسباب هذا التضخم الرهيب في حجم الإنتاج والمشاهدة لكل من "يوتيوب" و"كيك" و"إنستجرام"، لمنصات الإعلام المرئي الجديد.
مشاركة :