حذرت دراسة كندية جديدة من أن الكحل الذي يوضع على خط الرموش بواسطة محدد العيون قد ينتقل إلى داخل العيون نفسها ويسبب التهابات فيها . وقالت الدكتورة اليسون ن .ج مسؤولة التدريس في جامعة واترلو الكندية إن أطباء العيون غالباً ما يستقبلون مرضى يأتون إلى العيادات مع وجود بقايا الكحل ملتصقة على عدسات العيون، أو تحاصر منطقة العيون المسيلة للدموع . حذرت من أن الأصباغ والشموع الموجودة في الماكياج يمكن أن تسبب صلابة في عدسات العين، ما يقلل جودة الرؤية ويحتمل أيضاً أن تسبب غبشاً فيها . كما حذرت الدراسة من أن تراكم الماكياج على عدسات العيون يمكن أن يهيج العيون أيضاً . وقالت الدكتورة اليسون إن وضع الكحل بواسطة محدد خطوط العيون قريباً من العينين يعني أيضاً أن المحدد قد يصبح ناقلاً للبكتيريا . وأكدت الدكتورة اليسون أن هذه أول دراسة تظهر أن الجسيمات الصغيرة للكحل يمكن أن تنتقل من محدد العيون إلى العين . وقالت: "أردنا أن نرى كيف يختلف انتقال محدد العيون إلى المنطقة المسيلة للدموع عند وضعه بطريقتين مختلفتين: داخل خط الرموش وخارج الخط" . وفي هذه الدراسة، تم إحضار ثلاث نساء للدراسة تتراوح أعمارهن بين 26 و30 عاماً، وتم تصوير عيونهن من دون معرفة حالة العين سابقاً . وقد تم تقسيم المتطوعات إلى مجموعتين: واحدة قامت بوضع محدد العيون داخل خط الرموش قريباً من العين، أما الثانية فقامت بوضع المحدد خارج خط الرموش على الجلد بعيداً عن العين، ثم عادت المشاركات في اليوم التالي وقمن بوضع محدد العيون في المكان المعاكس للمكان الذي وضعنه في اليوم السابق . ولفحص تأثير الكحل الذي استخدم بواسطة محدد العيون، قام الباحثون بتصوير عين كل مشتركة بالفيديو لمدة 5-10 دقائق بعد وضع الماكياج، ثم حسبوا عدد الجزيئات التي انتقلت من محدد العيون داخل العين . ووجد الباحثون أن الجزيئات انتقلت بنسبة تتراوح بين 15 إلى 30 في المئة إلى داخل العين عندما تم وضع الكحل بواسطة محدد العيون على رموش العين من الخارج . لكن الماكياج انتقل بسرعة أكبر إلى داخل العين عندما وضع الكحل داخل رموش العين . وفي الجولة الثانية من التصوير بعد نحو ساعتين من وضع المكياج تبين أنه كانت هناك بقايا قليلة جداً من الكحل في دموع العين . وقالت الدكتورة اليسون: "لاحظنا أن انتقال الماكياج حدث أسرع وكان أكبر عندما تم وضع محدد العيون في الهامش الداخلي للجفن" . وفي بعض الحالات، تم غسل معظم بقايا الجزيئات في غضون ساعتين بعد وضع الكحل، لكن كان بإمكانها أن تظل ملتصقة بعدسات العين مسببة شعوراً مزعجاً للغاية، وظهر بشكل أسوأ عند الذين يعانون حساسية أو جفاف العين . وقالت الدكتورة اليسون: "إن الأمر يصبح أسوأ من ذلك إذا تم استخدام محدد العيون بشكل دائم لأن الجزيئات المتناهية في الصغر يمكن أن تتراكم بعد ذلك، وسبب ذلك أن الكثير من مكونات محدد العيون، مثل الزيوت والسليكون والشمع وغيرها مصممة لجعل المنتج ثابتاً ولذلك فهو يلتصق بالجفون" . وأضافت: "إن الذين يستخدمون عدسات لاصقة أكثر عرضة لمواجهة بعض المشاكل . فاذا التصق الماكياج بعدساتهم فإن زيادة الترسبات قد تسبب عائقاً للرؤية كما أن العدسات تصبح مغبشة أكثر" . ويقول الباحثون إن مستخدمات الماكياج يمكنهن تقليل المخاطر بالإبقاء على هذه المنتجات بعيدة عن هامش جفن العين الداخلي، ووضع محدد العيون فقط خارج رموش العين على امتداد الجفن . وتنصح الدكتورة اليسون بالقول: "إذا قمت بشحذ قلم محدد العيون قبل وضع الكحل، وتخلصت من الأشياء التي تظل عالقة في نهاية السن، فسوف يساعدك ذلك على اتقاء الالتهابات" . وتوضح: "عندما تبرين القلم، ازيلي جزءاً من رأس السن في كل مرة قبل أن تستخدميه، وتأكدي دائماً من إزالة الماكياج تماماً قبل النوم" . ومع ذلك قالت الدكتورة اليسون في مقال نشرته في دورية "العيون والعدسات اللاصقة" إن النتائج التي خلصت إليها الدراسة قد لا تنطبق على الجميع لأن جميع المشاركات في الدراسة كن من القوقازيات . وأوضحت أن شكل الجفون عند النساء الآسيويات بشكل خاص قد يختلف عن جفون اللواتي شاركن في التجربة .