العمليات القيصرية قد تسبب مضاعفات

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نصح أطباء بريطانيون بعدم إجراء عمليات الولادة القيصرية إلا عند الضرورة القصوى، وعزوا هذا التحذير إلى مخاطر الالتهاب العالية التي يتسم بها هذا النوع من العمليات . وكشفت دراسة بحثية أن واحدة من كل 10 سيدات، تتعرض للإصابة بالتهاب، وأن نساء كثيرات يحتجن للبقاء في المستشفى فترة طويلة لكي يتعالجن من مضاعفات الولادة القيصرية . قال الباحثون إن هذه المضاعفات تسبب ضيقاً وانزعاجاً للأم، وتربك مقدرة الأم على العناية بالمولود . وقالت قابلات مرموقات: إن هذه الأسباب تحتم إجراء العمليات القيصرية فقط عندما توجد حاجة إكلينيكية قصوى . وفي السابق كانت هيئة الخدمات الصحية البريطانية الحكومية تضع قيوداً على إجراء هذه العمليات ولا تشجع إجراءها إلا عندما تكون مبررة طبياً . وتشمل هذه المبررات الطبية أن تكون المرأة الحامل بانتظار توأمين أو ثلاثة، أو اللائي يعانين ارتفاع ضغط الدم أو السكري، وهو ما يعني أن الولادة الطبيعية بهذه الحالة قد تتسم بخطورة كبيرة . وقد درس الباحثون حالة 107,4 نساء خضعن لعمليات قيصرية في المستشفيات البريطانية، واكتشفوا أن عدد النساء اللائي أصبن بالتهابات بلغ 394 امرأة، أي بنسبة 6,9% . وقالت الدكتورة كاثرين ولوش التي تعمل في إدارة الرعاية الصحية البريطانية: "هذه الالتهابات من المرجح أن يكون لها تأثير في نوعية حياة النساء وتجربتهن في الإنجاب" . وأضافت: "على الرغم من أن أغلبية الالتهابات - الناجمة من العمليات القيصرية - لا تكون خطرة، فإنها تشكل بالفعل عبئاً كبيراً على النظام الصحي، إذا أخذنا في اعتبارنا العدد الكبير من النساء اللائي يخضعن لهذا النوع من الجراحة" . وأوضحت أن الالتهابات الصغيرة ينجم عنها ألم وضيق للمرأة، وقد تمتد لتؤثر أيضاً في أنسجة أعمق . وتتطلب الالتهابات الأكثر خطورة تمديد فترة الإقامة في المستشفى أو العودة مرة ثانية لها . مؤكدة أن منع هذه الالتهابات ينبغي أن يكون أولوية من أولويات الصحة العامة والإكلينيكية . ومن جهتها قالت الدكتورة غايل جونسون مستشارة التعليم والتطوير المهني في الكلية الملكية للقابلات ببريطانيا إن من المهم تنفيذ العمليات وفقاً للمحددات الإكلينيكية فقط . فالنساء اللواتي يصبن بالتهاب بعد الولادة، من المرجح أن يشعرن بضعف في مقدرتهن على رعاية مواليدهن ويستغرقن وقتاً أطول للتعافي من الولادة . وقالت: "ثمة ميل للاعتقاد بأن العمليات القيصرية آمنة تماماً لكننا نتحدث عن عملية جراحية كبيرة . ولا ينبغي إجراء هذه العمليات إلا عندما يكون هنالك خطر على الأم أو المولود من الولادة الطبيعية" . وأكدت الدكتورة جونسون أن العمليات القيصرية تؤثر في تعافي المرأة، وقد تؤثر في حملها في المستقبل أيضاً . وقالت إنه إذا امتد الالتهاب للرحم، قد تصعب الندوب الحمل على المرأة . ويقول الأطباء إن نسبة ليست قليلة - تصل إلى 10% - من النساء الحوامل يعانين عارضاً نفسياً يعرف ب"رهاب الولادة" أو ال "توكوفوبيا" . tokophobia . وبالنسبة لبعض النساء يكون هذا العارض مجرد فوبيا غير عقلانية، ولكن لدى أخريات يكون مستثاراً بتجربة مخاض وولادة سابقة مؤلمة . وبموجب الإرشادات الصحية في بريطانيا، تتلقى النساء اللائي يطالبن بعملية قيصرية - لأنهن متخوفات - استشارة نفسية في البداية . وإذا أخفقت هذه الاستشارات في الحد من مخاوفهن، يسمح لهن بإجراء العملية . وإضافة للنتائج السابقة، توصلت الدراسة البحثية الأخيرة التي نشرت في مجلة "طب النساء والتوليد" إلى نتيجة ثانية مفادها زيادة أرجحية معاناة النساء البدينات أو المصابات بالسكري التهابات بعد خضوعهن لعملية قيصرية . كما يعتقد الباحثون الأكاديميون أن المخاطر تكون أقل عندما يتم إجراء العملية القيصرية بواسطة استشاري جراحة - بدلاً من طبيب أقل مرتبة - بيد أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات صحة هذا الاعتقاد في هذه الدراسة .

مشاركة :