ملتقى الأديبات يفحص تجربة نقد الكتابات النسائية في الإمارات

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق غداً برعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة الدورة الثانية من ملتقى أديبات الإمارات الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس، ويتناول هذا العام مجموعة من القضايا الأدبية المهمة في مسيرة الكاتبة الإماراتية، وتركز بشكل أساسي على قضايا نقدية تتعلق بالنص الِأدبي النسائي، وكيف واكبه النقد، وما هي أبرز الإشكاليات النقدية المطروحة فيه، وهو موضوع مهم في سياق تجربة المرأة الكاتبة الممتدة منذ السبعينات، أي منذ أن ظهرت أقلام نسائية إماراتية على ساحة الكتابة، وفتحت لها الصحف أبوابها للكتابة، فعلى مدى أربعة عقود تكونت في الساحة مدونة نصية تضم كماً كبيراً من الشعر والقصص والروايات والكتابات الحرة، ولم تحظ بالتناول النقدي الكافي الذي يقدم رؤية واضحة عن التجربة الإبداعية في تلك المدونة، ويضع يده على خصوصياتها. اقتصر التناول النقدي على اهتمامات جزئية يتناول فيها ناقد نصاً لكاتبة أو مجمل تجربتها، وبقي تناول الظاهرة بكاملها مقتصراً على الدراسة الأدبية التي تهتم في المقام الأول بالتاريخ والتوثيق للحركة الأدبية وليس بنقدها، وهذا ما جعل مجمل المراجع الموجودة عن الكاتبات الإماراتيات في مجملها دراسات توثيقية، ورغم أهمية التوثيق وكونه لا غنى عنه للنقاد، إلا أنه لا يمكن أن يقوم مقام النقد الذي هو مؤشر لمستوى العملية الإبداعية يوقفنا على المدى الذي وصلت إليه، وهو كذلك مرشد لها يضعها على الطريق الصحيح من علمية الإبداع. نتوقع إذن أن يكون لمجمل المواضيع النقدية التي سيتناولها الباحثون في الملتقى أثر في مستقبل الكتابة النسائية في الإمارات، وأن يثري الملتقى مفاهيم ورؤى الأديبات، بما يساعدهن على مواصلة العطاء والتطوير في ذات الوقت، لأن الملاحظ أن بعض الأديبات اللواتي بدأن بدايات جيدة، انزوين بسرعة، بل اختفى بعضهن عن ساحة العطاء، بينما وقعت أخريات تحت تأثير الأضواء والسمعة وركنّ إلى ذلك ولم يسعين إلى تطوير أنفسهن، فتوقف إبداعهن في مستوى معين لا يتجاوزه، وهناك أسماء قليلة هي التي واصلت وعملت على تطوير تجاربها. من المواضيع المدرجة في برنامج الملتقى أيضاً استعراض للتجارب الروائية والقصصية لبعض الأديبات منهن نجلاء العبدولي وسمية العبكري ومريم الزعابي ونورة النومان ومريم جمعة فرج، مما سيقرب القراء والنقاد من خصائص تجارب أولئك الكاتبات، ومعرفة الظروف التي اكتنفت إنتاجهن، ولا تغيب عن الملتقى القراءات الأدبية القصصية والشعرية، فسيحظى المتابعون له بأمسيات أدبية تنعشها بعض المشاركات. يمتد الملتقى على ثلاثة أيام، وتقدم خلاله عدة أوراق عمل، منها ورقة بعنوانقصيدة النثر في نصوص الشاعرة الإماراتية وغياب الشعر العمودي من تجربة الشاعرات الإماراتيات، أسباب ورؤى يقدمها حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأدب المرأة في الإمارات والنقد الأدبي للدكتور أحمد عفيفي أستاذ اللغويات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، وقراءة في أدب المرأة الإماراتية تقدمها عائشة العاجل مسؤولة قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والشاعرة الإماراتية بين الموروث والحداثة يقدمها الدكتور جوهر صادق رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة الإمارات، ويشارك في الملتقى عدد من الأديبات الإماراتيات، والعربيات المقيمات بالدولة، والقصة القصيرة الإماراتية بين ثراء البدايات والانحسار أمام الرواية، تجربة المرأة نموذجا الدكتورة ميثاء الطنيجي.

مشاركة :