لم تكد تتغير الأسهم الأميركية بنهاية التعاملات أول من أمس وسجل مؤشر ستاندر أند بورز-500 إغلاقاً قياسياً مرتفعاً للجلسة الثانية على التوالي بعد صدور طائفة من البيانات الاقتصادية الضعيفة فيما تراجعت أسهم أوروبا تحت ضغط البيانات الأميركية وانتعاش اليورو وبلغت مكاسب مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية 1.8 % خلال الاسبوع . وأظهر تقرير اقتصادي نشر أول من أمس تراجع ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأميركي إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 7 أشهر فقد سجل مؤشر جامعة ميشجان الأولى لثقة المستهلكين خلال مايو الحالي 88.6نقطة وهو أقل مستوى له منذ أكتوبر الماضي وكان المؤشر في ابريل الماضي 95.9 نقطة. في الوقت نفسه جاء المؤشر أقل من توقعات 68 محللاً استطلعت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية رأيهم. في الوقت نفسه فإن تراجع مؤشر جامعة ميشجان خلال الشهر الحالي بمقدار 7.3 نقاط مقارنة بالشهر الماضي هو أكبر تراجع خلال شهر منذ ديسمبر 2012 عندما كان المستهلكون متوترين بشأن مفاوضات الحكومة الأميركية والكونجرس حول أزمة الميزانية وزيادة الضرائب وخفض الإنفاق العام. وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبيرغ رأيهم 95.9 نقطة أي دون تغيير عن الشهر السابق وتفاوتت تقديرات المحللين بين 91.4 نقطة و97.5 نقطة. قوة الدفع كما تراجع الناتج الصناعي الأميركي في أبريل للشهر الخامس على التوالي متأثراً بانخفاض إنتاج قطاعي التعدين والمرافق بما يشير إلى افتقار الاقتصاد لقوة دفع في بداية الربع الثاني. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميريكي إن الناتج الصناعي انخفض 0.3 % عقب نزوله بنفس النسبة بعد التعديل في مارس. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الناتج الصناعي 0.1 % في الشهر الماضي بعد بيانات أولية تشير إلى انخفاضه 0.6 % في مارس في أكبر تراجع له منذ أغسطس2012. وينضم هذا التقرير إلى بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة في الإشارة إلى أن الاقتصاد يواجه صعوبة في استعادة الزخم بعد التباطؤ الشديد للنمو في الربع الأول. وتراجع إنتاج قطاع التعدين 0.8 % مع هبوط أنشطة منصات الحفر الباحثة عن النفط والغاز 14.5 % وهذا هو رابع شهر على التوالي ينخفض فيه إنتاج التعدين. ونزل إنتاج قطاع المرافق 1.3 % وقد يرجع ذلك إلى انخفاض الطلب على أجهزة التدفئة في الوقت الذي صار فيه الطقس أكثر دفئاً. ولم يطرأ تغير يذكر على إنتاج قطاع الصناعات التحويلية عقب نموه 0.3 % في مارس بعد التعديل بالزيادة. مكاسب أسبوعية وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي في ختام التعاملات 20.32 نقطة توازي 0.11 % إلى 18272.56 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.63 نقطة تعادل 0.08 % إلى 2122.73 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 2.50 نقطة أو 0.05 % إلى5048.29 نقطة. وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد أند بورز مكاسب أسبوعية متتالية بينما ختم مؤشر ناسداك الأسبوع على صعود بعد أسبوعين من التراجع. سوق السندات وتراجعت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات يوم الجمعة تحت ضغط من بيانات أميركية ضعيفة على الرغم من استقرار سوق السندات بعد هبوطها في الآونة الأخيرة. ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند الإغلاق 0.5 % 1573.09 نقطة. وكانت أسهم الشركات الألمانية التي تتركز أنشطتها على التصدير من أكثر الأسهم تضرراً بعد ان سجل اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار خلال الجلسة. وانخفضت اسهم شركتي النفط والغاز تكنيب وشتات أويل نحو 3% مع هبوط أسعار النفط دون 66 دولاراً للبرميل. وكان سهم مجموعة روش السويسرية من أفضل الأسهم أداء على المؤشر الأوروبي إذ قفز 1.8 % بعد الإعلان عن نتائج قوية لتجارب عقار لعلاج السرطان. وفي أنحاء أوروبا انخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.18 % عند الإغلاق بينما نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.71 % وهبط مؤشر داكس الألماني 0.98 %. توزيعات تعافى مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أول من أمس مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم شركات أعلنت عن زيادة في توزيعات الأرباح على المساهمين مثل دينتسو. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.8 % إلى 19732.92 نقطة وعلى مدى الأسبوع صعد 1.8 %. وزاد مؤشر توبكس 1 % ليسجل 1607.11 نقطة بينما تقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنفس النسبة لينهي تعاملات يوم الجمعة عند 14519.77 نقطة. وقفز سهم دينتسو 14 % ليغلق على 6160 يناً ولامس أعلى مستوياته على الإطلاق عند 6210 ينات أثناء الجلسة بعدما أعلنت الشركة عن خطة لإعادة شراء أسهم ورفعت توقعاتها لتوزيعات الأرباح.