قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بإحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأكثر من مائة شخصية من بينهم يوسف القرضاوي وقيادات بارزة في جماعة الإخوان إلى المفتي، في القضية المعروفة إعلامياً بـاقتحام السجون.. كما أحالت أوراق 16 من قيادات التنظيم الإرهابي إلى المفتي في قضية التخابر الكبرى، تمهيداً لإصدار حكم الإعدام في حقهم، فيما قضت محكمة مصرية باعتبار روابط الألتراس جماعات إرهابية. وتلا رئيس محكمة جنايات القاهرة شعبان الشامي الحكم بإحالة أوراق مرسي و107 متهمين من بينهم عناصر من حركة حماس وحزب الله إلى مفتي الجمهورية، في القضية المعروفة إعلامياً بـالهروب من سجن وادي النطرون، لإبداء الرأي الشرعي تمهيداً لجلسة النطق بالحكم في 2 يونيو المقبل. ومن أبرز المحالين إلى المفتي مرشد الإخوان محمد بديع وقيادات الجماعة رشاد البيومي وسعد الحسيني وعصام العريان وسعد الكتاتني ومحمد البلتاجي. وشمل قرار المحكمة أيضاً المدعو يوسف القرضاوي. قضية التخابر وفي الجلسة نفسها، قررت المحكمة إحالة أوراق 18 شخصاً آخرين إلى المفتي في القضية المعروفة إعلامياً بـقضية التخابر، تمهيداً للنطق بالحكم في 2 يونيو أيضاً. ومن أبرز المحالين إلى المفتي نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبدالمقصود. وتعود وقائع هذه القضية إلى اليوم الثاني من عزل مرسي.. وتحديداً في 4 يوليو 2013 عندما أمرت النيابة العامة بالتحقيق معه و35 آخرين في اتهامات متعلقة بـ التخابر مع جهات أجنبية والإضرار بمصالح مصر. يشار إلى أن مرسي حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن عشرين عاماً في ما عُرف بقضية أحداث الاتحادية بتهمة استعراض القوة. تشتت ويأس وأكد أستاذ القانون الدولي العميد السابق لكلية الحقوق في القاهرة نبيل حلمي أن لهيئة الدفاع حق النقض بشأن كافة الأحكام الصادرة، على أن يتم خلال 60 يوماً من النطق بالحكم، فيما يعتبر النقض وجوبياً على النيابة وليس على الدفاع فقط في حال الحكم بالإعدام، مشيراً إلى أنه على محكمة النقض إما أن تؤيد هذا الحكم أو تعيده إلى دائرة أخرى للنظر في القضية ككل. ورأى مراقبون أن إحالة أوراق قيادات الصف الأول لجماعة الإخوان، فضلاً عن أحكام الإعدام والمؤبد التي سبق وصدرت بحق عدد من هذه القيادات، تضع الجماعة في مأزق كبير وورطة قد تكون الأسوأ على مدار تاريخها، حيث أصبحت تعاني من حالة ضعف وتشتت. واستبعد بعض الباحثين أن يكون للجماعة أي رد فعل قوي على نطاق واسع على هذه الأحكام. وقال مدير مركز مراجعات الإسلام السياسي خالد الزعفراني إن الإخوان فقدت كثيراً من قوتها وقدرتها على الحشد أو تنظيم تحركات منظمة، ناهيك عن تلك الحالة التي يعاني منها شباب الجماعة من اليأس في إحداث أي تغيير بشأن أوضاع الجماعة الحالية. حظر الألتراس من جهة أخرى، قضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة بحظر روابط الألتراس واعتبارها جماعات إرهابية. وصدر القرار برئاسة المستشار أسامة صبري. وكانت محكمة أول درجة للأمور المستعجلة قضت في دعوى رئيس نادي الزمالك التي يطالب فيها بإدراج روابط الألتراس جماعة إرهابية وحظر نشاطها في مصر مستنداً لما نسب إليهم من التورط في محاولة اغتياله وغيرها من أحداث الشغب، على حد ما ورد في الدعوى، قبل أن ترد المحكمة بعدم الاختصاص، فتقدم رئيس النادي باستئناف فردت المحكمة بالاستجابة لطلبه. الإرهاب يرد بقتل 3 قضاة والأمن يستنفر ردت جماعة الإخوان المحظورة على أحكام القضاء المصرية أمس بعملية إرهابية أسفرت عن مقتل ثلاثة قضاة وسائقهم في سيناء، فيما شددت أجهزة الأمن المصرية إجراءاتها وأعلنت حالة الطوارئ في كافة قطاعاتها لمواجهة أي عمليات إرهابية. وفي الحادث الذي يعتبر الأول الذي يستهدف قضاة في سيناء، لقي ثلاثة قضاة بهجوم في مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء. وفتح المهاجمون النار على سيارة تقل ستة قضاة قادمة من مدينة الإسماعيلية قرب قناة السويس لحضور جلسات استماع في العريش، حيث قتل ثلاثة قضاة وأصيب ثلاثة آخرون، فيما قتل أيضاً سائق الحافلة التي تقلهم. وفرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً حول ميادين التحرير ورابعة والنهضة والمطرية لمنع عناصر تنظيم الإخوان من إقامة تظاهرات، احتجاجاً على الحكم أو الخروج في مسيرات أو أي محاولات للخروج عن القانون أو إطلاق دعوات لمواجهات ضد قوات الأمن. خطة أمنية وقال مصدر أمني مسؤول إن أجهزة الأمن وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، تحسباً لخروج مسيرات الجماعة الإرهابية وقامت بنشر قوات في المناطق الحيوية على مداخل ومخارج المحافظات منعاً لتسلل عناصر إجرامية أو إرهابية. وأضاف أن الوزارة في حالة تأهب قصوى، وأعلنت حالة الطوارئ في كافة قطاعاتها لمواجهة أي عمليات إرهابية قد تلجأ إليها جماعة الإخوان. إلى ذلك، تسبب سقوط قذيفة على منزل جنوب مدينة الشيخ زويد في مقتل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة، وتم إبلاغ الجهات المختصة لإنهاء إجراءات المعاينات والتصريح بدفن الجثة وسط حالة من الغضب بين الأهالي. وفي السياق، قُتل أربعة عناصر تكفيرية في ضربات جوية نفذتها طائرات عسكرية على معاقل إرهابية وملاحقات برية لآخرين في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح. وفي سياق متصل، شهدت منطقة شرق العريش هبوطاً اضطرارياً لطائرة مصرية موجهة من دون طيار نتيجة عطل فني بالمحرك. وفي المحافظات الأخرى، قُتل أمين شرطة في كرداسة بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء عودته إلى منزله في المنطقة.
مشاركة :