وقع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الجمعة، قوانين تمنع الترويج للشيوعية وتمجد المقاتلين القوميين الذين قاتلوا روسيا. وتهدف هذه القوانين التي صوت عليها البرلمان في 9 إبريل/ نيسان إلى قطع العلاقات نهائياً مع الماضي السوفييتي في أوكرانيا في وقت تقاتل فيه السلطات الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا حيث أوقع النزاع اكثر من 6200 قتيل منذ إبريل/ نيسان 2014. وجاء في بيان للرئاسة أن هذه القوانين تحظر الرموز السوفييتية وتدين النظام السوفييتي وتفتح أرشيف المخابرات السوفييتية وتعترف بالمقاتلين الذين قاتلوا من أجل استقلال أوكرانيا أي القوميين الذين قاتلوا إلى جانب النازيين ضد الاحتلال السوفييتي. وتضع هذه القوانين التي أقرت بعد ربع قرن من استقلال أوكرانيا على نفس الخط النظامين الكلي الشيوعي والنازي. وتوجد قوانين مماثلة في دول البلطيق وبولندا. على صعيد آخر، أعلن المتحدث العسكري اولكسندر متوزيانيك مقتل جندي أوكراني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في خلال أربع وعشرين ساعة في الشرق الانفصالي، وقال إن الوضع في منطقة عملية مكافحة الإرهاب ما زال متوتراً. والمتمردون المسلحون ينتهكون بانتظام وقف إطلاق النار. والعصابات تواصل جمع المعدات العسكرية والذخيرة والوسائل البشرية على طول خط الجبهة، مضيفاً أن الجنود الأوكرانيين يعززون خطهم الدفاعي. من جهتهم، أشار الانفصاليون أيضاً إلى انتهاك وقف إطلاق النار من قبل القوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع لدى المتمردين كما أوردت وكالتهم للأنباء في خلال 24 ساعة سجلنا ما لا يقل عن 19 إطلاق نار للقوات الأوكرانية على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد. في غضون ذلك، دعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند إلى احترام كامل لاتفاقات السلام الموقعة في مينسك في فبراير وتنص خصوصاً على وقف إطلاق النار. وأضافت نولاند ان بلادها مستعدة لبذل مزيد من الجهود في العملية. وأكدت ان الولايات المتحدة ترغب في تعميق التزامها بغية مساعدة مختلف الأطراف على التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك. وقالت المسؤولة الأمريكية التي التقت خصوصاً الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أنها تغادر أوكرانيا حاملة بعض التفاؤل. (أ ف ب)