أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني اليوم الجمعة، أنها تتابع ببالغ الأسى والأسف أنباء الاصطدامات الأخيرة في عدد من المدن، خاصةً الناصرية الجريحة، والنجف الأشرف، وما جرى فيها من إراقة الكثير من الدماء والتعرض للعديد من الممتلكات بالحرق والتخريب. وقال معتمد المرجعية الدينية، أي ممثل المرجعية، أحمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين أمام آلاف المصلين إن “المرجعية الدينية إذ تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل، تؤكد مرة أخرى حُرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح”. وأضاف أن المرجعية تُشدد “على رعاية حرمة الأموال العامة، والخاصة، وضرورة أن لا تترك عرضة لاعتداءات المندسين وأضرابهم، وعلى المتظاهرين السلميين أن يميزوا صفوفهم عن غير السلميين، ويتعاونوا في طرد المخربين، أياً كانوا وألا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها”. وتابع “مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف، والفوضى والخراب، كما أنه مدعو إلى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية بما يكون مرضياً للشعب تمهيداً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها بصدق عن إرادة الشعب العراقي”. وذكر الصافي أن التسويف والمماطلة، سيكلفان البلاد “ثمناً باهضاً سيندم عليه الجميع”وشدد على أن المرجعية الدينية “ستبقى سنداً للشعب العراقي الكريم، وليس لها إلا النصح والإرشاد إلى ما ترى أنه في مصلحة الشعب، ويبقى للشعب أن يختار ما يرتأي أنه الأصلح لحاضره ومستقبله بلا وصاية لأحد عليه”.
مشاركة :