السيستاني يدين الاعتداء على المتظاهرين السلميين ويطالب بحكومة تحظى بثقة الشعب

  • 2/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 7 فبراير 2020 (شينخوا) أدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الاعتداء على المتظاهرين السلميين، وشدد على أن الحكومة الجديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب. وقال السيستاني في بيان تلاه ممثله في خطبة الجمعة، "إن المرجعية الدينية قد حددت في خطبة سابقة رؤيتها لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب". وأضاف "أن الحكومة يجب أن تكون قادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء إنتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو للتدخلات الخارجية". وأكد السيستاني أنه غير معني بالتدخل أو إبداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار. وأدان السيستاني كل الاعتداءات والتجاوزات على المتظاهرين التي حصلت من أي جهة كانت. وقال إن حوادث "مؤسفة ومؤلمة" وقعت خلال الأيام الماضية "سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي". وتابع " لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والاخلال بالنظام العام، فهي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين". ودعا قوات الأمن إلى "كشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين"، مؤكدا أنه "لا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها في هذا الاطار". وانتقد من يمنعون القوات الأمنية من أداء واجبها قائلا "لا مسوغ لمنعها (القوات الامنية) من ذلك أو التصدي لما هو من صميم مهامها". وشدد على أن قوات الأمن "عليها أن تتصرف بمهنية تامة وتبتعد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية وتمنع التجاوز على المشاركين فيها، وفي الوقت نفسه تمنع الاضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بأي ذريعة أو عنوان". واندلعت مساء الأربعاء مواجهات واشتباكات بين اتباع الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر ومتظاهرين في ساحة الصدرين مركز الاعتصامات والتظاهرات بمدينة النجف، ما أدى الى مقتل ثمانية من المتظاهرين واتباع الصدر واصابة نحو 100 آخرين وحرق خيم المحتجين. ولوح المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة محمد توفيق علاوي في كلمة وجهها أمس إلى الشعب العراقي بالاعتذار عن مهمته إذا إستمر الاعتداء على المتظاهرين السلميين. وكلف الرئيس العراقي برهم صالح يوم السبت الماضي علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لعادل عبدالمهدي الذي استقال في نهاية نوفمبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مازالت متواصلة في البلاد.

مشاركة :