قال الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله سبحانه وتعالى أطمع عباده في رحمته ورغّبهم في عفوه، وعلّق آمالهم في مغفرته وذلك في كثير من نصوص القرآن الكريم. وأوضح «خياط» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه»، كما قال أهل العلم بالحديث كأبي العباس القرطبي وغيره: «استصحبوا الأعمال الصالحة، والآداب الحسنة، التي يرتجي العامل لها قبولها، ويحقق ظنه برحمة ربه عند فعلها. وتابع: فإن رحمة الله قريب من المحسنين، وعقابه مخوف على العصاة والمذنبين، وإن حسن الظن بغير عمل غرة، وهذا إنما يكون في حالة الصحة والقوة، وأما في حال حضور الموت فليس ذلك وقتًا يقدر فيه على استئناف غير الفكر في سعة رحمة الله تعالى، وعظيم فضله، وأنه لا يتعاظمه ذنب يغفره، وأنه الكريم الحليم، الغفور الشكور، المنعم الرحيم.وأضاف: ويذكر بالآيات والأحاديث لعل ذلك يقع بقلبه فيحب الله تعالى، فيختم له بذلك، فيلقى الله تعالى وهو محب له سبحانه، فيحشر في زمرة المحبين، بعد إن كان في زمرة الخطائين، ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم: “يبعث كل عبد على ما مات عليه».
مشاركة :