نعيش في هذه الأيام ذكرى عزيزة، نستذكر فيها تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، مرت السنوات الخمس، وشهدنا فيها تطوراً ونماءً في مختلف الأصعدة، فقد شهدت هذه السنوات انطلاق رؤية المملكة الطموحة، التي تنشد المستقبل الأفضل لأبناء المملكة، وحرصت على تفعيل الطاقات الكامنة، واستثمار المقومات، وتفعيل القدرات، من أجل وطنٍ طموح، مزدهر الاقتصاد، ومتين البنيان. لقد أرسى سيدي خادم الحرمين الشريفين معالم نهضة حضارية في مختلف المواقع، فمن اطلاق مشروع بوابة الدرعية، إلى مشروعات التطوير في محافظة العلا، إلى غيرها من المشروعات، التي تؤكد أن تقدم ونماء هذا الوطن، هو الغاية التي يسعى إليها -أيده الله-، وفي كل عام من عهده الزاهر الميمون، تتوالى المنجزات، وتتجدد الإنجازات، وتواصل بلادنا التنمية التي بدأت منذ أن وحد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- هذه الأرض الطيبة تحت راية التوحيد. وعلى الصعيد الدولي، فقد واصلت المملكة المحافظة على مكانتها المتقدمة بين دول العالم، وعززت مسيرة العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك، وواصلت عطاءها الممتد لمختلف الدول، بلمسة حانية، ويد صادقة، تسعى للتنمية والتطوير، وتبنى جسوراً من الثقة، من أجل تحقيق الازدهار والنماء، ونشر السلام والتسامح. إن المراقب لما شهدته المملكة خلال الأعوام الخمسة الماضية، سيلحظ التغيير والتطوير الذي شمل مختلف مناحي الحياة فيها، وذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم الحكمة الراجحة، والنظر الثاقبة المتأملة لسيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، الذي يحرص دائماً أن تكون بلادنا الأولى في شتى المجالات، ويحرص أن تتواصل المسيرة، ويستمر العطاء، ويعم النماء مختلف أنحاء المملكة. وبهذه الذكرى العزيزة، فإنني أرفع التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، باسمي وباسم أبناء المنطقة الشرقية، الذين يرفعون أكفهم راجين من المولى عز وجل أن يكلل مساعيه الخيرة بالتوفيق والسداد، وأن يمده في عمره، ويبارك فيه، ويديمه ذخراً وعزاً وسنداً للإسلام والمسلمين.
مشاركة :