40­% من المدارس الحكومية دامجة لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم

  • 11/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الموافق للثالث من ديسمبر، نسلط الضوء في هذا التقرير على تجربة مملكة البحرين الرائدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الحكومي، والتي جاءت في إطار حرصها على توفير التعليم للجميع، والتي بذلت وزارة التربية والتعليم خلالها جهودًا كبيرة في تنفيذ سياسة الدمج في المدارس الحكومية، واستيعاب أكبر عدد ممكن من مختلف فئات هؤلاء الأبناء، وتقديم الرعاية التربوية والنفسية لهم في بيئة تعليمية مناسبة، تلائم قدراتهم واحتياجاتهم، وتنمّي مهاراتهم ومواهبهم، وتعينهم على الاندماج في مجتمعهم وتأدية أدوارهم في الحياة، بوصفهم مواطنين فاعلين منتجين.الفئات والمتطلباتنجحت الوزارة ولا تزال في احتضان عدد كبير من الطلبة من فئات: الإعاقة الذهنية البسيطة، ومتلازمة داون، واضطرابات التوحد، والإعاقة البصرية (كف البصر، ضعف البصر الشديد)، الإعاقة السمعية (ضعف السمع، زراعة القوقعة، الصم)، إضافة إلى ذوي الإعاقات الجسدية وذوي صعوبات التعلم أو بطء التعلم، ومرضى السرطان والسكلر الذين صنفتهم الوزارة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفرت لهم جميع التسهيلات المعينة لهم على استكمال دراستهم.وقد هيأت الوزارة مدارس الدمج بالـمتطلبات اللازمة لإنجاح المشروع، من كوادر تربوية مؤهلة، ومناهج دراسية خاصة، وأدوات وبرامج تعليمية متطورة، مع تطوير البنية التعليمية الأساسية بإنشاء صفوف خاصة لهؤلاء الأبناء، وإضافة مرافق وأدوات مساندة لهم، مثل الكراسي المتحركة، والحواسيب الناطقة، والمكبرات والسمّاعات، ومراعاتهم في الامتحانات والتقويم، وتخصيص بعثات دراسية لهم، بغض النظر عن معدلاتهم في الثانوية العامة، إضافة إلى توفير خدمة المواصلات المجانية لهم عبر حافلات بمواصفات خاصة، وإشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين.أبرز الإنجازات شهدت تجربة الدمج توسعًا مستمرًا حتى بلغ عدد مدارس الدمج 82 مدرسة موزعة على مختلف المحافظات، ومهيأة لدمج مختلف الفئات، بما يمثل نسبة 40% من إجمالي عدد المدارس، كما أسهمت تجربة الدمج في تصنيف منظمة اليونسكو لمملكة البحرين ضمن الدول ذات الأداء العالي والمتميز في توفير التعليم للجميع.وتبرز في مقدمة تجارب الوزارة اللامعة في هذا المجال تجربتها في دمج طلبة اضطراب التوحد، والتي حققت نتائج مبهرة نالت إشادة العديد من الخبراء والمختصين داخل المملكة وخارجها، حيث ارتفع عدد المدارس المطبقة لهذه التجربة من ثلاث مدارس في العام 2010، تضم 11 طالبًا وطالبة فقط، إلى 19 مدرسة في العام الحالي، تضم 145 طالبا وطالبة، من ضمنهم 39 طالبًا وطالبة تم نقلهم بصورة كلية من الصفوف الخاصة إلى العادية، نتيجة للتطور الملموس في مستواهم على الصعيد الأكاديمي والسلوكي والنفسي والاجتماعي.وتم كذلك تخريج أول دفعة من الطلبة الصُم، بعد إتمامهم متطلبات الحصول على شهادة الثانوية العامة بنجاح، ومن ضمنهم عدد كبير من المتفوقين، مع تطبيق منهج تأهيلي متطور للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، ارتقى بمخرجاتهم بشكل ملحوظ، واستحداث برنامج تربوي وتعليمي خاص بالطلبة بطيئي التعلّم، يعد من البرامج المتميزة على الصعيد الدولي، ويوفر لهذه الشريحة من الأبناء خدمات تعليمية نوعية، تتلاءم والاختلاف في قدراتهم الدراسية، باعتبارهم بحاجة إلى عناية خاصة تفوق تلك المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلّم، وتنفيذ مشروع توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريس ذوي صعوبات التعلم، والذي أسهم في تطوير التحصيل الدراسي لهؤلاء الأبناء، من خلال ما وفره لهم من أدوات وتطبيقات تعليمية رقمية مشوقة.

مشاركة :