حققت وزارة التربية والتعليم منذ العام 2009 إنجازات عدة في مجال دمج الطلبة أصحاب الهمم في النظام التعليمي، في ظل الجهود المبذولة للتأكد من حصولهم على الفرص التعليمية نفسها التي يحصل عليها بقية الطلبة، وتعمل الوزارة على تحقيق تعليم دامج عالي الجودة من شأنه توفير الفرص المتكافئة لتعليم الطلبة أصحاب الهمم في المؤسسات التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتأكد من أن كل طالب من أصحاب الهمم يتلقى البرنامج ضمن المسار المناسب لاحتياجاته، للوصول بالطالب إلى المؤهل المناسب له، خصوصاً أن نسبة المدارس الدامجة الحكومية وصلت إلى 83%. وبالرغم من الإنجازات التي تمّ تحقيقها خلال العقد الماضي، ترى الوزارة أن أربعة تحديات لا تزال ماثلة أمامها هي ضعف الموارد المالية المخصصة، وقلة الكوادر البشرية المتخصصة في مجال تعليم أصحاب الهمم، بالإضافة إلى عدم تكاملية برامج الاكتشاف المبكر، وعدم توافق فرص التعليم العالي والتوظيف مع احتياجات أصحاب الهمم. وعرّفت الوزارة التعليم الدامج بأنه التعليم الذي ينخرط فيه الطلبة أصحاب الهمم في برنامج تعليمي ضمن بيئة تعلم مشتركة قادرة على توفير الدعم المستهدف للطلبة بما يتيح الحد من التراجع وإزالة العوائق التي قد تؤدي إلى إقصاء الطالب أو استبعاده، وذلك لضمان حصول جميع الطلبة أصحاب الهمم على تعليم عالي الجودة من خلال تلبية احتياجاتهم المتنوعة بفعالية وبأساليب قائمة على الاحترام والقبول والاستجابة العالية وتقديم الدعم اللازم. وحددت وزارة التربية والتعليم أبرز الخطط والمبادرات المستقبلية على مستوى العمل في مجال التعليم الدامج خلال السنوات الأربع المقبلة. فبعد إعداد لوائح وسياسات التعليم الدامج لغاية العام 2024، ستضع الوزارة معايير موحّدة وطنية لمسارات وخدمات التعليم الدامج وخصخصته لغاية العام 2026، وبناء استراتيجية وطنية استباقية مستدامة للاكتشاف المبكر، وتوفير تعليم رقمي معزز لأصحاب الهمم وتطوير مستدام للأنظمة الإلكترونية، وإعداد منظومة متكاملة لإعداد وتأهيل وتوظيف وتدريب العاملين في برامج وخدمات التعليم الدامج. الطلبة أصحاب الهمم ووفقاً لبيانات وزارة التربية والتعليم، فقد بلغ عدد الطلبة أصحاب الهمم في المدارس الحكومية 10824 طالباً وطالبة، موزعين على 16 نوعاً من الإعاقات. وبلغ عدد الطلبة الذين يعانون صعوبات التعلّم 4352 طالباً وطالبة، فيما يعاني 1060 من اضطرابات التواصل، و724 من الإعاقات الذهنية، و479 من فرط الحركة ونقص التركيز، و380 من ضعف السمع. وبلغ عدد الطلبة المصابين بالإعاقة السمعية 36، و78 بكف بصر كلي أو جزئي، و404 بإعاقة جسدية، و301 بطيف التوحّد، و277 بضعف البصر، و433 بأمراض صحية، و118 باضطرابات انفعالية وسلوكية، وسبعة بإعاقة سمعية وبصرية، و174 بإعاقات متعددة، و728 بإعاقات غير محددة. وبلغ عدد الصفوف الدراسية الخاصة بأصحاب الهمم في المدارس الحكومية 28، وعدد غرف المصادر 728، وعدد المتدربين في ورش التربية الخاصة 4460، ونسبة استفادة الطلبة أصحاب الهمم 96%. وبلغ عدد العاملين في إدارة التربية الخاصة 164 من الموظفين، 76.7% منهم من حملة البكالوريوس، و3.6% بدرجة الماجستير. وكانت وزارة التربية والتعليم خلال فعاليات إكسبو 2020، قد أعلنت عن خطة جديدة للتعليم الدامج في الدولة. وتستهدف الخطة الطلبة أصحاب الهمم في مراحل الطفولة المبكرة والتعليم العام والعالي، وتركز على 3 محاور أساسية تتضمن الاكتشاف المبكر للإعاقات، والتكنولوجيا المعززة لأصحاب الهمم وبحوثها المستقبلية، والتعليم مدى الحياة لجميع الفئات. محاور التركيز في خطة الـ 50 وضعت وزارة التربية والتعليم ثلاثة محاور رئيسة في خطة الاستعداد للخمسين، أولها منظومة خدمات مستدامة لأصحاب الهمم بدءاً من الاكتشاف المبكر إلى قيادة المستقبل، وثانيها تكنولوجيا معززة ومطوّرة لأصحاب الهمم وبحوثها المستقبلية، وثالثها منظومة وطنية مجتمعية مستدامة للتعلّم مدى الحياة لأصحاب الهمم. 12 عاماً من تطوير التعليم الدامج 2009 إصدار ضوابط مدارس الدمج القواعد العامة لبرامج التربية الخاصة في المدارس الحكومية والخاصة 2010 إنشاء مراكز تدريب في برامج التربية الخاصة ضوابط القبول والقيد للطلبة ذوي الاحتياجات 2011 الكوادر الوطنية في التوحّد وصعوبات التعلّم والإعاقة البصرية قرار الخطة التربوية الفردية إيفاد مبتعثين لدراسة التربية الخاصة 2012 مركزان لدعم التربية الخاصة 2013 الكوادر الوطنية في الإعاقة الذهنية والتوحّد تفريغ 13 من الكوادر الوطنية في مراكز دعم التربية الخاصة
مشاركة :