أبوظبي - شهد اليوم الرابع من معرض الظفرة للكتاب في دورته الثانية مجموعة من الفعاليات والورش الثقافية الترفيهية التعليمية، من بينها ندوة بعنوان "البعد الثقافي لوعينا البيئي"، والتي قدمها الكاتب الإماراتي عيسى الشامسي. وتناول عيسى الشامسي الرابط الوثيق القائم بين البيئة والثقافة، ومدى ارتباط وعينا البيئي بثقافتنا الإماراتية المتجذّرة في أعماق الأصالة. وشهد "ركن الرسامين" عدداً من الفعاليات وورش العمل التفاعلية، حيث قدمت الفنانة التشكيلية ثمار حلواني ورشة عمل بعنوان "حِرَف صديقة للبيئة"، استثمرت من خلالها الميول الفنية للطفل في دعم البيئة، لتحويل قارورة بلاستيكية إلى سمكة جميلة. واحتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات، استضاف "ركن الرسامين" ورشة عمل بعنوان "روح الاتحاد"، قدمها الفنان "فيرن براون"، لتعليم المشاركين طرق استخدام التقنيات المختلفة للتلوين وكيفية مزج الألوان العادية بألوان الإكريليك لرسم العلم الإماراتي على القماش. كما أقيمت مجموعة من الفقرات التفاعلية في ركن الإبداع، تضمنت عددا من ورش العمل للأطفال، منها "روبوتكس الليغو"، و"رسومات بيكاسو"، و"تحدي الليغو"، إلى جانب العروض المسرحية المباشرة، والعديد من الأنشطة المتنوعة. وتتواصل فعاليات النسخة الثانية من معرض الظفرة للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في مدينة زايد بمنطقة الظفرة بمشاركة أبرز دور النشر المحلية والمؤسسات المعنية بصناعة الكتاب اضافة الى نخبة من الكتّاب والمؤلفين الذين يحيون برنامج ثقافية متنوعة. يشارك نادي تراث الإمارات – ممثلا في مركز زايد للدراسات والبحوث – في "معرض الظفرة للكتاب". ويضم جناح النادي في المعرض عناوين مختلفة وإصدارات في التراث والتاريخ والدراسات والكتب المحققة التي تحتل مكانة لدى الباحثين والمهتمين بوصفها مراجع مهمة عن التراث والتاريخ الإماراتي، الى جانب ما يتميز به الحدث من أهمية توثيقية لدواوين شعرية جمعها النادي وأصدرها لعدد كبير من شعراء الدولة. وتأتي مشاركة نادي تراث الإمارات في معرض الظفرة للكتاب، متسقة مع رسالته المتمحورة حول إبراز الدور الثقافي للنادي وأدواره المهمة في الحفاظ على التراث الإماراتي ونشره وإبرازه والتعريف به. ويسعى المعرض الواعد الى مزيد تحفيز الحراك الثقافي في منطقة الظفرة بشكل خاص والامارات بشكل عام.
مشاركة :