بيروت: «الخليج» تواصلت الاحتجاجات الشعبية، أمس الجمعة، لليوم ال 44 على التوالي في بيروت وفي العديد من المناطق اللبنانية للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، في حين قطع لبنانيون غاضبون أمس عدداً من الطرق الرئيسية، فيما ترك آخرون سياراتهم وسط الشوارع بعد نفاد مخرونهم من البنزين، جراء اضراب مفتوح تنفذه محطات الوقود لليوم الثاني. وبينما بقيت أعداد منهم في ساحات الاعتصام الرئيسية، لاسيما في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط العاصمة، حاصر المتظاهرون مقرات حكومية عدة في بيروت، إلى جانب بعض المؤسسات والمصارف. فقد واصل المحتجون اعتصاماتهم في الساحات في بيروت وفي بعض المناطق، وعمد بعضهم إلى الاعتصام أمام مداخل مبنى الضريبة على القيمة المضافة التابع لوزارة المالية في العدلية شرقي بيروت ومنعوا الموظفين والزبائن من الدخول، وحصل بينهم وبين القوى الأمنية تدافع، الأمر الذي دفع قوة من مكافحة الشعب لإبعادهم، كما احتشد العشرات أمام وزارة الصحة في العاصمة بيروت». وعمدت مجموعة من المحتجين إلى إقفال مكتب شركة كهرباء جبل لبنان في الشوف، وأجبرت الموظفين على ترك مكاتبهم، وقامت مجموعة أخرى بإقفال مركز «أوجيرو» ومكتب مياه جبل لبنان في بلدة شحيم في الشوف أيضاً. كما احتشد عشرات المحتجين من كفررمان والنبطية أمام مصرف لبنان في النبطية، وهم يرفعون الأعلام اللبنانية مطالبين «بسقوط حكم المصرف، ومنددين بارتفاع سعر الدولار من دون حسيب أو رقيب أو ردع للصرافين الذين يسعرون الدولار حسب ما يشاؤون»، فيما اعتصم عدد من المحتجين أمام شركة كهرباء قاديشا في البحصاص- طرابلس، وطلبوا من الموظفين الإقفال ومغادرة الشركة، ورددوا الهتافات المنددة بالفساد في قطاع الكهرباء وفي سائر وزارات الدولة. من جهتها أكدت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان استمرارها في الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه الخميس، «نتيجة حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع، وعدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما تم الاتفاق عليه». إلا أن سائقي السيارات العمومية عمدوا، إلى إقفال طريق جسر الكولا في بيروت رفضاً لإقفال محطات الوقود. وأغلق سائقون طرقاً عدة في بيروت ومناطق أخرى بينها طرابلس شمالاً بشكل جزئي بعد امتناع المحطات عن تزويد سياراتهم ودراجاتهم النارية بالبنزين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام .