استمرار الاحتجاجات في لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج»، وكالاتتجددت الاحتجاجات الشعبية، أمس، في عدد من المناطق اللبنانية، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاربة الفساد، وقطع محتجون الطريق الدولي بين بيروت وطرابلس بالاتجاهين في منطقة جل الديب شمال العاصمة اللبنانية، فيما وقعت مواجهات بين متظاهرين والجيش الذي قام بفتح الطريق بالقوة واعتقل عدداً من المحتجين ثم أعاد إطلاق سراحهم، في وقت تواصلت الاعتصامات المركزية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت وفي ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، في حين لا تزال الصورة الحكومية تبدو ضبابية عشية موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة يوم الاثنين المقبل.وحدثث عمليات كر وفر بين الجيش والمحتجين بعدما حاولوا قطع الطريق في نقاط عدة لكن تمكنت القوى الأمنية من إعادة فتح الطريق.وتمكن الجيش من تفريق المتظاهرين واعتقل ستة منهم ونقلهم الى ثكنة صربا العسكرية شمالي بيروت قبل أن يعلن إطلاق سراحهم في وقت لاحق. وأقفل محتجون لليوم الثاني على التوالي مدخل مصلحة تسجيل السيارات والآليات في سرايا جونية في جبل لبنان ومنعوا الموظفين من الدخول الى مكاتبهم. ونفذ المتظاهرون اعتصاماً أمام المدخل الخارجي لسراي طرابلس الحكومية، احتجاجاً على الفساد المستشري فيها، مرددين هتافات تطالب باستقالة محافظ الشمال رمزي نهرا، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا وعند أبوابها الخارجية والداخلية.من جهة أخرى، لا يعرف ما ستخرج هذه الاستشارات المفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها تسمية الرئيس المستقيل سعد الحريري بأغلبية بسيطة وامتناع تكتل «لبنان القوي» و«حزب الله» عن تسميته بسبب تمسكه بتشكيل حكومة تكنوقراط صافية، فيما تريد الأكثرية حكومة تكنوسياسية، أو يتم خلال المهلة الباقية للموعد الجنوح حول التوافق ويتنازل الحريري عن شرطه لتتم تسميته على رأس حكومة أخصائيين مطعمة بسياسيين هم وزراء دولة ولا يستثني أحداً من التمثيل بما في ذلك «الوطني الحر» الذي حسم رئيسه الوزير جبران باسيل موقفه بعدم المشاركة في حكومة بحسب مواصفات الحريري، ورأى الحل إمّا بحكومة اختصاصيين من رأس الحكومة الى أعضائها، وإمّا بحكومة سياسيين من رأس الحكومة إلى أعضائها.

مشاركة :